لغز مقتل راعي الغنم بميدلت.. والدته تكشف ل”إعلام تيفي”

كشفت والدة الطفل (م.ب) البالغ من العمر 15 سنة، والذي عُثر عليه مشنوقاً في ظروف غامضة منطقة أيت زعرور جماعة أغبالو إسردان قرب مدينة ميدلت، أن ابنها كان يتعرض لتهديدات متكررة من طرف صاحب ضيعة مجاورة، بسبب أكله من فاكهة البرقوق دون إذن.

وأوضحت والدة الطفل، ل”إعلام تيفي”،  بأن التهديدات التي تلقاها ابنها كانت مباشرة ومؤثرة، وقالت:
“في مساء اليوم نفسه قبل وفاته، هدّد صاحب الضيعة ابني بشكل واضح بسبب تناوله بعض البرقوق من أرضه، وكان ذلك يزعجه كثيرًا. حاولت جاهدًا أن أبعد ابني عن هذا الشخص لحمايته، لكنني صُدمت عندما عرفت بأن ابني فارق الحياة بتلك الطريقة البشعة.”

وأكدت أن الشخص ذاته هدّدها هي الأخرى، بأنه سيقدم شكاية، موضحتا أن ابنها لم يكن يعاني من أي اضطرابات نفسية، بل كان فتى هادئًا ومحبوبًا في الدوار، اضطر إلى ترك مقاعد الدراسة بعد مرض والده، وتحمل مسؤولية رعي الأغنام لمساعدة أسرته.

وأشارت الأم، التي تعيش حالة من الصدمة والحزن، أن الفقيد سبق له أن عبّر عن خوفه من تهديدات صاحب الضيعة، ما يعزز فرضية تعرضه لمكروه بعيدًا عن سيناريو الانتحار.

وتطالب اليوم بفتح تحقيق جاد ونزيه في هذه القضية، مع محاسبة كل من قد تكون له علاقة بالواقعة، ودعت إلى عدم طي الملف تحت أي ضغط أو نفوذ، وتمكين الضحية من حقه في العدالة، وإنصاف أسرته المفجوع