
إعلام تيفي ـ بلاغ
أكد عزيز الخياطي، مدير الميزانية بوزارة الاقتصاد والمالية، نيابة عن الوزير المنتدب المكلف بالميزانية فوزي لقجع، أن المغرب يضع نصب عينيه تعزيز استقلالية المؤسسات الإعلامية والإشهارية الوطنية، خاصة في ظل اعتماد جزء كبير من التمويل على الفاعلين الخارجيين.
وأوضح الخياطي خلال أشغال المناظرة الوطنية الأولى للإشهار التي نظمت بالدار البيضاء، أن هذا الواقع يستدعي التفكير في سبل جديدة لتقوية القدرة المالية لهذه المؤسسات وضمان استدامتها.
وشدد على ضرورة ترسيخ نماذج مالية مبتكرة ضمن النسيج الوطني، بما يساهم في تنويع مصادر التمويل وتثبيت قواعد المنافسة الشريفة.
وأضاف أن ذلك لن يتحقق إلا عبر وضع ترسانة قانونية حديثة تعيد التوازن إلى السوق الاقتصادية وتؤطر بوضوح العلاقة بين مختلف الفاعلين في قطاع الإشهار والاتصال.
وأشار الخياطي إلى أن الإشهار لم يعد مجرد وسيلة ترويجية للمنتجات والخدمات، بل أصبح أداة لتعزيز السيادة الوطنية والإشعاع الإقليمي والدولي، معتبرا أن القطاع يختزن طاقات إبداعية هائلة يجب استثمارها ضمن رؤية استراتيجية جديدة تجمع بين الابتكار والتحول الرقمي ودعم الكفاءات الوطنية.
وأبرز ضرورة تشجيع المقاولات الصغرى والمتوسطة وفتح المجال أمام الطاقات الشابة المبدعة، باعتبارها ركيزة أساسية لبناء اقتصاد إشهاري حديث قادر على المنافسة، مع تعزيز الثقة داخل الأسواق الوطنية لضمان انتقال سلس نحو نموذج أكثر شفافية واستدامة.
وأكد على أن نجاح هذه المناظرة يجب أن يشكل نقطة تحول حقيقية نحو صناعة إشهارية مغربية مستقلة ومبدعة، تسهم في خلق فرص شغل جديدة للشباب، وتعزز التكامل بين الدولة والمهنيين والفاعلين الاقتصاديين لبناء قطاع إشهاري قوي وقادر على المنافسة إقليميا ودوليا.





