الوقود الإلكتروني: بنعلي تدعو لتطوير منظومة مرنة ومندمجة في المغرب

ل.شفيق/إعلام تيفي:

وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، تدعو إلى تطوير منظومة مرنة ومندمجة لدعم الوقود الإلكتروني في المغرب

دعت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، اليوم الجمعة في سلا، إلى ضرورة إرساء منظومة متكاملة ومرنة لتعزيز تطوير الوقود الإلكتروني في المغرب. جاء ذلك خلال مداخلتها في ندوة دولية حول الوقود الإلكتروني (e-fuels)، حيث أكدت على أهمية تهيئة بيئة مشجعة تدمج بين البحث والتطوير والابتكار والبنية التحتية والرأسمال البشري. وشددت على ضرورة تسريع عمليات إصدار الشهادات والتقييس لتجنب اختناقات الإنتاج وتقليل المخاطر المرتبطة بتجارة الوقود الإلكتروني في مواجهة آليات تعديل الكربون.

موقع استراتيجي وأدوار رئيسية

وأشارت بنعلي إلى أن موقع المغرب الجغرافي الاستراتيجي يمكنه من لعب دور رئيسي في سلاسل القيمة العالمية للوقود الإلكتروني، خصوصاً من خلال تطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر والشراكات مع القطاع الخاص.

من جانبه، أكد وزير الصناعة والتجارة رياض مزور على الأهمية الحيوية لخفض تكاليف الوقود الإلكتروني، مشيراً إلى ضرورة أن تكون التكاليف المتوقعة واقعية حتى يتم اعتماد هذه التكنولوجيات على نطاق واسع.

تحديات لوجستيكية وحلول مستدامة

وفيما يتعلق بالتحديات اللوجستيكية المرتبطة بنقل وتخزين الهيدروجين، أوضح مزور أهمية الذكاء الجماعي لإيجاد حلول مستدامة.

بدوره، تطرق رئيس جمعية “Cluster Green H2″، محمد يحيى زنيبر، إلى الحاجة لتطوير البنية التحتية لتوليد ونقل وتخزين وتوزيع الكهرباء لإنتاج كميات كبيرة من الوقود الإلكتروني، مشدداً على أهمية وضع نصوص قانونية تدعم هذه الصناعة.

التزام بالحياد الكربوني

وأكد الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، عبد الحميد عدو، على أهمية الوقود المستدام للطيران في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. وأشار إلى أن المغرب في وضع يسمح له بإنتاج وقود الطيران المستدام بشكل تنافسي، مما يدعم طموح الخطوط الملكية المغربية لاستخدام وقود مستدام محلياً بنسبة 100% خلال السنوات الخمس المقبلة.

آفاق مستقبلية

وعبر السفير الهولندي بالمغرب، جيروين رودنبورغ، عن قناعته بأن المغرب يمكن أن يصبح منتجاً ومصدراً رئيسياً للهيدروجين ومشتقاته، بفضل تنويع مصادر الطاقة المتجددة.

كما سلط المدير العام المنتدب للوكالة المغربية للطاقة المستدامة، طارق حَمان، الضوء على الإمكانات الكبيرة للمغرب في مجال الطاقة المتجددة وبنيته التحتية العالمية.

تعزيز تنمية مشاريع الطاقة المتجددة

وفي الختام، أكد عمر العلوي المحمدي، نائب رئيس لجنة الاقتصاد الأخضر وإزالة الكربون بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، على أهمية الإطار الضريبي المتين لتعزيز تنمية مشاريع الطاقة المتجددة وتقليل مخاطر الإنتاج.

شكلت هذه الندوة، التي نظمتها جمعية “Cluster Green H2” تحت إشراف وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، فرصة لمناقشة التقدم المحرز في مجال الوقود الإلكتروني وجهود وضع المغرب في مقدمة الدول ذات الإمكانات الكبيرة في مجال الهيدروجين الأخضر.

زر الذهاب إلى الأعلى