لوموند الفرنسية تعتبر خطوة طي الخلاف بين باريس والجزائر “هشة”

إعلام تيفي
اعتبرت صحيفة لوموند الفرنسية أن زيارة جان-نويل بارو، وزير الخارجية الفرنسي، إلى الجزائر الأحد الماضي، حملت مؤشرات أولية على رغبة مشتركة في التهدئة، لكنها حذّرت في الوقت نفسه من أن هذه الخطوة لا تزال “هشة” في ظل تراكم ملفات خلافية عالقة منذ أكثر من نصف عام من التوترات.
ووصفت الصحيفة التوتر الذي طبع العلاقة بين البلدين بـ”الحرج”، نظرًا لما وصفته بـالترابط الإنساني العميق بين الشعبين الفرنسي والجزائري، والذي يجعل أي تدهور في العلاقات السياسية ذا تأثير اجتماعي مباشر.
ونقلا عن مصادر ديبلوماسية أكدت “لوموند في افتتاحيتها ليوم الأربعاء، أن باريس والجزائر تعهّدتا خلال الأسابيع المقبلة بمحاولة “تفكيك الألغام”، وعلى رأسها ملف ترحيل المهاجرين غير النظاميين، وقضية الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال، المحكوم عليه بالسجن بسبب تصريحات حول الحدود الجزائرية-المغربية، مؤكدة أن “المصير الوحيد الذي يستحقه صنصال هو الإفراج عنه”.
ورغم الترحيب الرسمي من الجانبين، شدّدت الصحيفة على أن مسار التهدئة لا يزال مليئاً بالمنعطفات، لاسيما في ظل التقلبات السابقة التي شهدتها العلاقات، وعودة الاتصال مؤخرًا بين الرئيسين ماكرون وتبون بعد قطيعة منذ يوليو 2024 عقب اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على صحرائه.
وتساءلت لوموند: هل تكفي اللقاءات الدبلوماسية لطيّ صفحة الخلاف؟ مشيرة إلى عقبتين رئيسيتين تواجهان أي تقارب محتمل: الاختلاف العميق بشأن قضايا الهجرة، وتآكل قنوات التعاون المؤسسية خلال السنوات الأخيرة.