“ليس حادثا معزولا”.. نقابة التعليم تستنكر “تعنيف” أستاذة بخنيفرة

إعلام تيفي
أعرب المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم_التوجه الديمقراطي بخنيفرة عن بالغ قلقه إزاء ما تعرضت له الأستاذة (س.ش) من عنف وصفه بـ”االهمجي”، خلال محاولتها الحصول على ماء الشرب من صهريج بلاستيكي بمؤسسة تعليمية بمنطقة عروست، التابعة لجماعة سبت آيت رحو بإقليم خنيفرة.
وجاء في بيان صادر عن النقابة، أن الأستاذة ظلت على تواصل مع الجامعة لمدة تجاوزت الثلاثة أشهر بشأن ظروف وصفتها بـ”القاسية” وانعكست سلبا على حياتها الشخصية والمهنية.
وأوضح البيان أن معاناة الأستاذة بدأت بعد تقدمها بشكاية إلى النيابة العامة، مما دفع النقابة إلى التدخل لدى المديرية الإقليمية ومرافقة والدتها لها داخل مقر سكنها.
واعتبرت النقابة أن حادث “التمريغ في الوحل” يعد ذروة هذه المعاناة، ويكشف عمق الأزمات التي تواجه قطاع التعليم.
كما انتقدت بشدة طريقة تعامل لجنة تابعة لأكاديمية جهة بني ملال-خنيفرة، متهمة إياها بنقل “رواية مبتورة” عن الحادث، دون أن تكلف نفسها عناء زيارة المستشفى الإقليمي للاطمئنان على الأستاذة أو تقديم الدعم اللازم لها، سواء من الناحية النفسية أو القانونية.
وأضاف البيان أن ما تعرضت له الأستاذة لا يمكن اعتباره حالة فردية، بل يندرج ضمن ما وصفته النقابة بـسلسلة “انتهاكات” تطال نساء ورجال التعليم، وهي نتيجة لاختيارات سياسية تهدد مستقبل المدرسة العمومية ومكانة العاملين بها. كما جددت النقابة دعمها الكامل للأستاذة في كل المسارات التي قد تسلكها.
وفي ختام البيان، أشادت الجامعة بتضامن الأطر التربوية ويقظتهم، كما نوهت بالدور الذي قام به بعض الإعلاميين والجمعيات النسائية في مناصرة الأستاذة.
ووجهت شكرا خاصا للطاقم الطبي بمستشفى خنيفرة، مشيرة إلى أن والدة الأستاذة تأثرت بدورها بالحادث، وحصلت على شهادة طبية تثبت عجزا مؤقتا لمدة 45 يوما.