“ما تلمسش دراعي” سوار ينشر الوعي حول سرطان الثدي

فاطمة الزهراء ايت ناصر
في الآونة الأخيرة، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبارة “ما تلمسش دراعي” التي تزين سوارًا يرتديه بعض مرضى سرطان الثدي، لتصبح رمزًا قويًا للتوعية والدعم.
ويعتبر السوار رسالة واضحة للمجتمع بضرورة التعامل بحذر مع المرضى، خاصة الذين خضعوا لجراحة إزالة الغدة اللمفاوية من الإبط.
وأحدث هذا السوار ضجة على مواقع الويب ، حيث تم تداوله بشكل واسع على الفيسبوك وتويتر كنداء إنساني يدعو لاحترام ظروف المرضى وزيادة الوعي حول سرطان الثدي.
واعتبره الكثيرون جزءًا من حملة أوسع تهدف إلى تثقيف الناس حول كيفية التعامل مع مرضى السرطان، خاصة في الأماكن العامة مثل وسائل النقل والمكاتب.
فبعد الخضوع لجراحة إزالة الغدة اللمفاوية، تصبح يد المريض أكثر عرضة للالتهابات والمضاعفات الصحية، حيث يمكن أن تؤدي حتى الجروح البسيطة إلى مشاكل خطيرة. لهذا السبب، يحمل السوار رسالة واضحة تحذر من لمس هذه اليد أو التعامل معها بإهمال.
بالإضافة إلى توعية المجتمع، يساعد السوار الأطباء والممرضين على التعرف بسرعة على حالة المريض في حال حدوث طارئ، مما يضمن تقديم رعاية أكثر أمانًا وفعالية.
ويأتي مرضى سرطان الثدي من الإرهاق الشديد، الدوخة، أو حتى الإغماء، ما يجعل التنقل والانتظار في الأماكن العامة أمرًا مرهقًا. لذا، من المهم أن يكون المجتمع أكثر تفهمًا لحالتهم، من خلال توفير أماكن للجلوس في وسائل النقل وتسهيل حركتهم في الطوابير، مما يساهم في تحسين وضعهم النفسي والجسدي.
وإلى جانب العلاج الطبي، يحتاج المرضى إلى دعم نفسي واجتماعي يساعدهم على مواجهة تحديات المرض. الاحترام، الرحمة، والتعامل اللطيف يمكن أن يكون له أثر كبير في تخفيف معاناتهم ومنحهم القوة للاستمرار في رحلة العلاج.