مبادرة وطنية تدعو الحكومة وطلبة الطب لحوار ينقذ العام الدراسي

ل شفيق/إعلام تيفي:في ظل استمرار أزمة طلبة الطب في المغرب، أطلق مجموعة من الفاعلين مبادرة وطنية تهدف إلى إنقاذ السنة الجامعية الطبية. تدعو المبادرة إلى تنظيم مناظرة وطنية حول تحديات التكوين الطبي في البلاد واستئناف فوري للدراسة والتداريب السريرية، إضافة إلى استعادة الحوار المباشر بين الوزارة والطلبة.

وقال الطيب حمضي، الباحث في النظم الصحية وأحد القائمين على المبادرة، إن هذه الخطوة تتضمن عقد مناظرة وطنية علمية بإشراف رئاسة الحكومة، نهاية يونيو المقبل. وستتناول المناظرة “أسئلة التكوين الطبي في المغرب ومتطلباته” بمشاركة مختلف الجهات المعنية من قطاعات حكومية، وطلبة، وأساتذة، ومهنيين وخبراء، وممثلي المواطنين.

وتنص المبادرة على إعادة الهدوء إلى كليات الطب عبر استئناف الحوار بين الوزارة والطلبة وباقي المتدخلين قبل منتصف سبتمبر، بناءً على محاضر الاجتماعات السابقة والتوصيات الصادرة عن المناظرة. كما تدعو إلى استثمار فترة التحضير للمناظرة لبناء الثقة واستحضار التحديات الكبرى التي تواجه قطاع الصحة في المغرب.

تشمل المبادرة أيضًا استئناف الدراسة والتكوين والتداريب السريرية ابتداءً من الأسبوع الحالي، مع مطالبة الطلبة بالتعامل بمرونة مع البرامج الاستدراكية. كما تدعو الوزارات والجامعات إلى تجاوز القرارات الأخيرة التي تحرم بعض الطلبة من مواصلة دراستهم.

وفي ظل سلسلة الاحتجاجات والإضرابات التي خاضها الطلبة منذ أشهر، انضم الآباء إلى حركة الاحتجاج، حيث نظموا وقفات بالشموع أمام البرلمان وفي مدن أخرى، مؤكدين دعمهم لمطالب أبنائهم بعودة الحوار مع الحكومة. رفع الآباء عريضة موجهة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، مطالبين بفتح حوار جدي مع الطلبة ورفض التوقيفات والعقوبات التي صدرت بحقهم.

ويعبر الآباء عن قلقهم إزاء اقتراب موعد الامتحانات دون حل للأزمة، مشيرين إلى أن الطلبة مستعدون للحوار وليسوا هواة إضرابات واحتجاجات. ومع اقتراب نهاية العام الجامعي، يتصاعد التوتر في كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة، خاصة بعد صدور قرارات توقيف بحق الطلبة وممثليهم بتهم “التحريض والإخلال بالسير العادي للدراسة”.

زر الذهاب إلى الأعلى