“متحدون بتفرّدنا”: دعوة للتوعية والوقاية من القاتل الصامت في يومه العالمي

شيماء البورقادي صحافية متدربة
يُصادف اليوم 4 فبراير اليوم العالمي للسرطان، وهو مناسبة عالمية أطلقها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان (UICC) بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ، بهدف التوعية بهذا المرض الفتاك، وتعزيز سبل الوقاية منه، والتشجيع على الكشف المبكر، وتوفير الدعم النفسي والمعنوي للمرضى وعائلاتهم.
ويحمل الاحتفال هذا العام شعار متحدون بتفرّدنا (United by Unique)، الذي يُبرز أهمية التركيز على الجانب الإنساني في الرعاية الصحية، ويُسلط الضوء على تجارب الأفراد المتأثرين بالمرض، سواء كانوا مرضى، ناجين، أو داعمين.
وفي سياق متصل، حذرت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان من تزايد معدلات الإصابة بالسرطان بسبب عدة عوامل، منها التدخين، استهلاك الكحول، البدانة، وتلوث الهواء، حيث يُعد هذا الأخير أحد أكبر المخاطر البيئية التي تُفاقم الوضع الصحي.
وتتوقع الوكالة أن يصل عدد الحالات الجديدة إلى 35 مليون حالة بحلول عام 2050، أي بزيادة قدرها 77% مقارنة بعام 2022 الذي سجل نحو 20 مليون إصابة.
وحسب تقرير صادر عن الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحياة فإن أكثر أنواع السرطانات فتكاً عن غيرها، والمسؤولة عن اكبر عدد من الوفيات، تتمثل في سرطان الرئة (18.2% ) وسرطان القولون والمستقيم (9.5%) ، سرطان الكبد (8.4% ) ، وسرطان المعدة (7.8%) ، سرطان الثدي (6.9%).
وفي تصريح خاص لـ”إعلام تيفي”، أفاد علي لطفي، رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحياة، بأن السرطان يُعدّ ثاني أبرز أسباب الوفاة في المغرب، حيث يتم تسجيل نحو 40 ألف حالة جديدة سنويًا، بمعدل يفوق 137 حالة لكل 100 ألف نسمة.
وأوضح لطفي أن من بين العوامل الرئيسية المؤدية إلى الإصابة بالسرطان التدخين بأنواعه، استهلاك الكحول، السمنة، قلة النشاط البدني، إضافة إلى العادات الغذائية.
وشدد علي لطفي على ضرورة أن تولي الدولة، وخاصة وزارة الفلاحة، اهتمامًا أكبر بمراقبة جودة الأغذية التي يستهلكها المواطنون، مشيرًا إلى أن بعض الزراعات تُستخدم فيها مبيدات تتجاوز الكميات المسموح بها، مما يجعلها ضارة بالصحة.
كيف نحمي أنفسنا من السرطان
من جانبه يؤكد الدكتور جمال الدين البوزيدي الإدريسي، أخصائي الأمراض الصدرية والحساسية والمناعية، في تصريحه لـ “إعلام تيفي ” أن تقليل خطر الإصابة بالسرطان يتطلب التزامًا بنمط حياة صحي، يشمل الإقلاع عن التدخين، وتقليل استهلاك الكحول، واتباع نظام غذائي متوازن. كما يشدد على أهمية الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن أي تغيرات غير طبيعية، خاصة لدى النساء فيما يتعلق بسرطان الثدي.
ويظل اليوم العالمي للسرطان فرصة للتوعية بأهمية الوقاية والتشخيص المبكر، وحافزًا لتعزيز الجهود الجماعية للحد من انتشار هذا المرض.