محمد سمير تازي.. والي وكاتب عام جديد لوزارة الداخلية بخبرة تمتد لأكثر من ثلاثة عقود

ل.شفيق- اعلام تيفي-الرباط

في إطار التعيينات الجديدة التي أشرف عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، خلال المجلس الوزاري الأخير، وعملاً بمقتضيات الفصل 49 من الدستور، وباقتراح من رئيس الحكومة، ومبادرة من وزير الداخلية، تم تعيين السيد محمد سمير تازي واليًا وكاتبًا عامًا لوزارة الداخلية، في خطوة تعكس الثقة الملكية في كفاءاته الإدارية والمالية العالية.

ويُعد السيد تازي من الكفاءات الوطنية البارزة، حيث راكم تجربة إدارية ومالية تجاوزت 35 سنة، شغل خلالها مناصب عليا في مختلف مؤسسات الدولة. وهو من مواليد 11 أكتوبر 1963 بمدينة مكناس، وخريج مدرسة البوليتكنيك والمدرسة الوطنية للقناطر والطرق بباريس، من بين أعرق المؤسسات التكوينية في فرنسا.

بدأ السيد محمد سمير تازي مساره المهني سنة 1988 كـرئيس قسم بمديرية الميزانية بوزارة المالية، قبل أن يُعيّن سنة 2001 مساعدًا لمدير الميزانية مكلفًا بالأقسام القطاعية والتحليل. وقد شكل هذا المنصب بوابة للاحتكاك المباشر بملفات حيوية تخص تدبير الميزانيات العمومية.

وفي سنة 2010، تولى تازي إدارة المقاولات العمومية والخوصصة بوزارة الاقتصاد والمالية، حيث ساهم في متابعة ملفات الخصخصة وتقييم أداء المؤسسات العمومية.

وقد نال ثقة جلالة الملك محمد السادس فعُيّن بتاريخ 6 فبراير 2016 والياً، ومديرًا عامًا للجماعات المحلية، وهو المنصب الذي خوّله الإشراف على تنزيل السياسات الترابية، وتعزيز حكامة الجماعات الترابية بمختلف مستوياتها.

ويُعد تعيينه كـوالي وكاتب عام لوزارة الداخلية تتويجًا لمسار طويل من العمل الجاد والمتواصل في خدمة الإدارة المغربية. ويتوقع أن يلعب دورًا محوريًا في التنسيق الإداري على أعلى مستوى، وتفعيل المشاريع الكبرى للإصلاح الإداري والجهوي.