مدير فندق أفانتي ل”إعلام تيفي”: “التحديات زادتنا إصرارًا على النجاح والحفاظ على مناصب الشغل”

فاطمة الزهراء ايت ناصر

أكد فهد بن بارك، مدير عام الوحدة الفندقية “أفانتي المحمدية” (فندق أسامير سابقًا)، أن المسار الذي قطعه الفندق خلال السنوات الثلاث الأخيرة كان مسارًا شاقًا لكنه مليء بالإصرار والعمل الجماعي، خاصة في ظل الوضعية القضائية التي تعرفها المؤسسة.

وأوضح بن بارك، ل“إعلام تيفي”، أن الفندق معروض للبيع بناءً على أمر قضائي صادر عن المحكمة التجارية بالدار البيضاء، في إطار تصفية قضائية، وهو ما جعل الطاقم الإداري والمهني، بتنسيق تام مع القاضي المنتدب وأجهزة التصفية، يضاعفون الجهود من أجل إنجاح هذه المهمة والمحافظة على المكتسبات، وفي مقدمتها ضمان استقرار مناصب الشغل وتحسين الوضعية الاجتماعية لكافة المستخدمين.

وكشف المتحدث أن قرار الإعلان عن بيع الفندق لم يكن محفزًا للإحباط، بل زاد من عزيمة الفريق العامل بالمؤسسة، والذي استمر، منذ ثلاث سنوات، في الاشتغال دون توقف لتحقيق هدف واحد: إعادة الروح لهذه الوحدة الفندقية التي تمثل جزءًا من الذاكرة الاجتماعية لمدينة المحمدية.

وقال مدير الفندق إن هذه المؤسسة شهدت خلال السنوات الأخيرة تحولًا إيجابيًا، بعدما تجاوزت الصعوبات التي عرفتها في فترة جائحة كورونا، واستطاعت أن تعود تدريجيًا إلى الواجهة بفضل الإصلاحات الهيكلية واللوجيستيكية التي باشرتها الإدارة، إلى جانب تطوير كفاءات ومؤهلات المستخدمين، مما جعل الفندق يحقق إشعاعًا محليًا ووطنيا.

وأبرز بن بارك أن فندق “أفانتي” بات اليوم منفتحًا على محيطه التكويني والمؤسساتي، من خلال شراكات مع معاهد ومؤسسات تعليمية، يستقبل بموجبها المتدربين للاستفادة من تجربة المستخدمين والأطر.

كما شدد على أن الفندق يسعى إلى تقديم خدمات فندقية تتماشى مع توجيهات السلطات الوصية على قطاع السياحة، وتستجيب لتطلعات الزبائن المحليين والدوليين، حيث يشهد حاليًا إقبالًا كبيرًا من طرف الزبائن المغاربة، إضافة إلى شركات كبرى ومكاتب دولية وضعت ثقتها في الفندق من خلال إبرام شراكات دائمة.

وأضاف المتحدث أن من أبرز النجاحات التي حققها الفندق استعادة ثقة الفرق الوطنية والأندية الرياضية، التي عادت للإقامة به بعد الإصلاحات التي شملته، وهو مؤشر واضح على استرجاع الفندق لمكانته في المشهد السياحي والرياضي.

وفي ما يتعلق بالبنية التحتية، أوضح المدير العام أن الطاقة الاستيعابية، وموقع الفندق، والمرآب، ومستوى السلامة والأمن، كلها عوامل تُعزز من جاذبية المؤسسة، خاصة وأنها تقع في منطقة آمنة، وتستفيد من الاستقرار العام الذي تنعم به البلاد.

وأشار بن بارك إلى أن الفندق وضع نصب عينيه الاستعداد للاستحقاقات الدولية الكبرى مثل كأس إفريقيا وكأس العالم، وهو ما تطلب ملاءمة خدماته مع دفتر التحملات الخاص بالمؤسسات السياحية، وتطوير العرض السياحي بما يستجيب لمتطلبات السائح المحلي والأجنبي على حد سواء.

وعبّر فهد بن بارك عن اعتزازه بالمسار الإصلاحي الذي تعرفه المملكة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكدًا أن هذه الدينامية المتواصلة يجب أن تواكبها استثمارات جادة ومؤسسات فندقية عالية المستوى، تساهم في جاذبية الوجهة السياحية المغربية.

وختم حديثه بالقول: “نتمنى أن نواصل هذه الوثيرة بكل عزيمة، ونحن مستمرون في أداء واجبنا، خدمة للمدينة وللقطاع السياحي الوطني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى