مرزوقي لـ”علام تيفي”: “نجاح الوداد في المونديال رهين بالانضباط وقراءة الخصوم”

فاطمة الزهراء ايت ناصر

أكد الصحافي الرياضي عبد الرحيم مرزوقي أن مشاركة نادي الوداد الرياضي في كأس العالم للأندية تمثّل تحديًا كبيرًا، لكنها في الوقت ذاته فرصة لإثبات الجاهزية على مستوى النخبة العالمية، مشيرًا إلى أن الطموح وحده لا يكفي ما لم يقترن بقراءة دقيقة للخصوم وتوظيف ذكي للإمكانات المتوفرة داخل الفريق.

وأوضح مرزوقي ل”إعلام تيفي” أن الوداد يملك تجربة قارية معتبرة، غير أن مواجهة أندية تنتمي إلى نسق كروي عالمي يتطلب مضاعفة التركيز ورفع الجاهزية الذهنية والتكتيكية، خاصة أن الخصوم ينتمون لمدارس كروية مختلفة.

وكشف المتحدث أن دور المجموعات سيكون اختبارًا حقيقيًا لتنوع الخطط، حيث يُنتظر أن يواجه الوداد فرقًا بأساليب لعب متباينة. فمانشستر سيتي، وفق مرزوقي، يفرض “ضغطًا عاليًا وتحكمًا مطلقًا في الكرة، ما يحتم على الوداد التكتل والانضباط الدفاعي، مع استغلال المساحات عبر المرتدات”. أما يوفنتوس، فيمثّل تحديًا بدنيًا وتكتيكيًا كبيرًا، “يتطلب إغلاق العمق وتحجيم التحركات الرأسية في الثلث الأخير”.

وبخصوص المواجهة المنتظرة أمام العين الإماراتي، أوضح مرزوقي أن “هذه المباراة تتيح للوداد فرصة للمبادرة وفرض نسقه، من خلال الضغط العالي منذ البداية والتحكم في إيقاع اللعب”.

وأشار إلى أن التحضيرات التي خاضها الفريق، من خلال مباريات ودية أمام بورتو وإشبيلية، كشفت عن “نواقص بدنية ينبغي معالجتها، في مقابل تحسن ملحوظ على مستوى التمركز الدفاعي والانتقال السريع للهجوم”، مضيفًا أن هذه اللقاءات منحت اللاعبين احتكاكًا عالي المستوى وثقة ضرورية لخوض منافسات المونديال.

وأكد على أن “النجاح في مثل هذه البطولة لا يُبنى على الأسماء اللامعة فقط، بل على التفاصيل الصغيرة، مثل الانضباط، قراءة الخصوم، واستثمار اللحظات الحاسمة في المباراة”.

وصلت بعثة الوداد الرياضى المغربى إلى العاصمة الأمريكية واشنطن فجر اليوم الأربعاء، استعداداً لخوض منافسات بطولة كأس العالم للأندية، التى ستقام فى الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة من 14 يونيو الجارى حتى 13 يوليو المقبل.

وشهدت قائمة الوداد تواجد 26 لاعبا، بعد استبعاد 8 لاعبين، وهم وليد ناسي، حمزة الساخي، محمد الجديدي، منير الهباش، أيمن الديراني، سيف الدين بوهرة، زكرياء ناسيك، وياسين بناني، لأسباب فنية.