مستشفى ابن جرير بين الوعود والواقع.. برلماني يدعو الوزير لتدخل عاجل

حسين العياشي
وجّه النائب البرلماني عبد اللطيف الزعيم سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، مطالباً بالكشف عن الإجراءات الاستعجالية التي تعتزم الوزارة اتخاذها لمعالجة الاختلالات الخطيرة التي يعيشها المستشفى الإقليمي بابن جرير، وضمان توفير التخصصات الطبية الأساسية والأطر الكافية في انتظار إنجاز المستشفى الجديد.
وأكد الزعيم أن هذه المؤسسة الصحية، التي تُعد المرجع الأول لساكنة إقليم الرحامنة، كان من المفترض أن تشكّل ملاذاً لتخفيف معاناة المرضى وتقريب الخدمات الطبية، غير أنّ الواقع يكشف عن صورة مغايرة تماماً، عنوانها غياب التخصصات، تراجع البنية التحتية، وتعطل التجهيزات الحيوية.
وأشار النائب البرلماني إلى أن الوضع الحالي جعل المستشفى مصدراً لمعاناة يومية للمرضى وذويهم، بدل أن يكون سنداً لهم، مبرزاً أن محاولاته السابقة لتنبيه الوزارة إلى هذه الاختلالات، عبر أسئلة كتابية وشفوية متكررة، لم تجد التفاعل المطلوب، ما ساهم في تفاقم الأزمة.
وبحسب المعطيات التي نقلها البرلماني، فإن ساكنة الإقليم تجد نفسها مضطرة للتنقل إلى مدينة مراكش بحثاً عن علاجات متخصصة، وهو ما يثقل كاهل الأسر مادياً، خاصة في ظل هشاشة أوضاعها الاجتماعية. كما تحدث عن أعطاب مستمرة تطال أجهزة أساسية مثل جهاز السكانير، إضافة إلى تسجيل حالات إهمال وسوء معاملة عمّقت من فقدان الثقة في هذه المؤسسة الصحية.
ورغم الإعلان عن مشروع بناء مستشفى إقليمي جديد في ابن جرير بميزانية تناهز 460 مليون درهم، شدد الزعيم على أن هذه الخطوة، على أهميتها، لا تعفي الوزارة من التدخل العاجل لإنقاذ الوضع القائم، مؤكداً أن الساكنة لا يمكنها الانتظار لسنوات أخرى حتى تكتمل الأشغال، بينما معاناتها الصحية تزداد يوماً بعد يوم.





