مشروع إنتاج الشعير المستنبت بجرسيف لتحقيق الامن الغذائي

اعلام تيفي

يشهد إقليم جرسيف تجربة فلاحية رائدة من خلال مشروع وحدة إنتاج الشعير المستنبت، الذي أطلقته المديرية الإقليمية للفلاحة . 

وتتيح الوحدة، التي تعتمد تقنيات زراعة متقدمة، إنتاج طن من الشعير المستنبت يوميا انطلاقا من 200 كيلوغرام فقط من الحبوب الجافة، حسب ما أكده المهندس المهدي الوادي عن المديرية الإقليمية للفلاحة. وأضاف أن هذه التقنية توفر مردودية مضاعفة تصل إلى ثماني مرات مقارنة بالأساليب التقليدية، وفي ظرف لا يتجاوز سبعة أيام، مما يساهم في تقليص الجهد والتكاليف بشكل كبير.

وأشار الوادي إلى الأثر البيئي الإيجابي للمشروع، الذي يعتمد على نظام ري موفر للمياه بنسبة تصل إلى 90%، إلى جانب تشغيل الوحدة بالطاقة الشمسية، ما يضمن استقلالها الطاقي ويقلل من انبعاثات الكربون بنحو 1.2 طن سنويا، مضيفا أن هذه المعطيات تجعل من المشروع نموذجا لفلاحة مستدامة ومتأقلمة مع ندرة الموارد.

ويستفيد حاليا من الوحدة نحو 350 فلاحا، أغلبهم من جماعة تدارت، حيث يشمل المشروع أيضا برامج تكوين ومواكبة تقنية تستهدف تقوية قدرات التعاونيات الفلاحية وتحسين الإنتاج الحيواني.

وفي هذا السياق، عبّر عبد القادر سعود، رئيس تعاونية «إمزداغ لمغران»، عن ارتياحه لنتائج المشروع، مبرزا أن الوحدة، التي دشنت يوم 15 نونبر 2024، أثبتت نجاعتها في تحسين أداء تربية الماشية، خصوصا من حيث جودة الأعلاف وانعكاسها المباشر على زيادة إنتاج الحليب بنسبة بلغت 50%، ورفع معدل الخصوبة لدى الماعز إلى 37%.

وأكد سعود أن العلف المستنبت يباع للفلاحين بدرهم واحد فقط للكيلوغرام، مقارنة بـ 4 دراهم للكيلوغرام من التبن، مما يحقق وفرا مهما في التكلفة ويعزز مردودية القطيع. كما شدد على أهمية التكوين الذي تلقاه الفلاحون قبل بدء العمل بالمشروع، لضمان حسن تسيير الوحدة وتحقيق أفضل النتائج.

ويشترط للاستفادة من المشروع أن يكون الفلاح منضويا ضمن تعاونية، في انسجام تام مع أهداف استراتيجية «الجيل الأخضر» الرامية إلى تنظيم القطاع الفلاحي وتوسيع قاعدة الاستفادة لتشمل صغار الفلاحين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى