مطالب بتوضيح دور الأخصائيين النفسيين في الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية والعقلية

إعلام تيفي

أكدت المنظمة الوطنية للدعم والتمكين النفسي والاجتماعي، في مراسلة رسمية وجهتها إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية بتاريخ 2 ماي 2025، على ضرورة توضيح وتفسير دور الأخصائيين النفسيين داخل الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية والعقلية، في ظل ما وصفته بـ”الفراغ المؤسساتي والوظيفي” الذي يطبع مشاركة هذه الفئة في السياسات العمومية ذات الصلة.

وكشف نص الرسالة، الذي توصلت “إعلام تيفي” بنسخة منه، أن اللقاء التشاوري الذي نظمته وزارة الصحة يوم 30 أبريل الماضي، لم يتضمن إشارات واضحة إلى مهام الأخصائيين النفسيين، ولا إلى مكانتهم ضمن المخطط الوطني المرتقب، رغم أهمية دورهم في التكفل والعلاج والوقاية النفسية، خاصة في المؤسسات التعليمية، السجنية، والمستشفيات.

وأوضحت المنظمة أن الأخصائي النفسي يشكل عنصراً محورياً في منظومة الصحة النفسية، باعتباره فاعلاً أساسياً في التقييم، التشخيص، والمرافقة النفسية، ما يستدعي – حسب تعبيرها – إدماجه بشكل فعلي في بلورة وتفعيل الاستراتيجية الجديدة.

وفي هذا السياق، طالبت الهيئة ذاتها بعدد من الإجراءات العاجلة، من بينها إشراك الأخصائيين النفسيين في إعداد وثائق الاستراتيجية الوطنية، وإدراج مهام واضحة ومؤطرة قانونياً لهم بمختلف المؤسسات العمومية، مع اعتماد مرجعية علمية موحدة للتكوين، والارتقاء بالمجال من خلال ربطه بالبحث العلمي وتطوير كفاءات المهنيين.

وشددت المنظمة على أهمية فتح قنوات التواصل مع الفاعلين في الميدان، قصد تحقيق تنسيق فعّال يُسهم في تحسين الصحة النفسية للمواطنين، وضمان عدالة مجالية ومهنية في التغطية النفسية.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا التحرك المهني يأتي في ظل تصاعد التحديات المرتبطة بالصحة النفسية بالمغرب، والتي زادت حدتها بعد جائحة “كوفيد-19″، مما يجعل من مراجعة الأدوار والاختصاصات أولوية مستعجلة لتجويد العرض الصحي الشامل.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى