مطالب ملحة لمعالجة مشاكل طلبة المغرب بأوكرانيا

فاطمة الزهراء ايت ناصر صحافية متدربة
كشفت الجمعية الوطنية لأمهات وآباء طلبة المغرب بأوكرانيا عن تراكم ملفات شائكة على مكتب عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تتعلق بمعادلة الشواهد الأوكرانية في الطب والصيدلة والهندسة. وأوضحت الجمعية أن هذه المشاكل تفاقمت نتيجة استكمال الطلبة لدراستهم عن بعد بسبب الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت سنة 2022، مشددة على أن غياب رؤية واضحة لمعالجة هذا الملف يؤدي إلى ضغوط نفسية ومادية متزايدة على الطلبة وأسرهم.
وأبرزت الجمعية ضعف تجاوب المؤسسات المعنية، من وزارة الخارجية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إلى جانب رئاسة الحكومة، مشيرة إلى أن الاجتماعات السابقة، رغم عقدها مع مديرية الشؤون القانونية بوزارة التعليم العالي، لم تسفر عن حلول ملموسة.
وتحدثت الجمعية عن العراقيل التي يواجهها الطلبة في إتمام التداريب الميدانية المطلوبة للحصول على المعادلة، حيث يؤدي غياب الظروف الملائمة إلى تعطيل مساراتهم الدراسية والمهنية. كما انتقدت البطء الكبير في معالجة ملفات المعادلة وعدم توفير الوزارة لأي معطيات دقيقة حول هذا الموضوع، مما يعمّق من معاناة الطلبة ويزيد الغموض حول مستقبلهم.
وأشارت الجمعية إلى استمرار العمل بمرسوم صدر عن الوزير السابق قبل إعفائه، مطالبة بإلغائه كونه لم يساهم في تحسين الوضعية بل ساهم في تعقيدها. وأكدت أن الحلول المقدمة لبعض التخصصات، مثل طلبة طب الأسنان، غير كافية ولا تلبي تطلعاتهم.
وفي إطار المطالب العاجلة، دعت الجمعية إلى التسريع بمعالجة ملفات المعادلة في جميع التخصصات الطبية والهندسية، مع تقليص مدة التداريب بما يتناسب مع ظروف الطلبة. كما طالبت بتوفير تعويض مادي أثناء فترة التداريب، وتحسين شروطها بما يضمن عدالة وشفافية أكبر.
وشددت الجمعية على ضرورة توسيع مراكز التدريب لتشمل جميع جهات المملكة، بهدف تخفيف أعباء التنقل والكراء عن الطلبة. كما دعت الوزارات المعنية إلى الاستجابة الفورية لطلبات عقد لقاءات للحوار والنقاش.
وخلصت الجمعية إلى أن المغرب يعاني من نزيف حاد في الكفاءات العلمية والمعرفية، وهو ما يجعل معالجة هذه الإشكالات بسرعة وجدية واجباً وطنياً لا يحتمل التأجيل.