معرض للسجائر الإلكترونية بالبيضاء يتير ضجة بعد ترخيص السلطات له
في ظل كشف العديد من الدراسات الدولية عن آثار السجائر الإلكترونية الضارة، تثير خطوة سلطات مدينة الدار البيضاء بتنظيم معرض للسجائر الإلكترونية تساؤلات جوهرية.
ووفقًا للجهة المنظمة، يُتوقع أن يكون هذا المعرض من بين الأحداث البارزة في السوق المغربية، حيث سيتم عرض تشكيلة واسعة من منتجات السجائر الإلكترونية التي تمثل الصناعة بأكملها. إلا أن هذا الأمر يثير العديد من الاستفهامات حول السبب الذي دفع تلك الشركات إلى تنظيم هذا المعرض، والسكوت الذي تحتفظ به سلطات مدينة الدار البيضاء بشأن هذا القرار الذي يُعرض شبابنا وقاصرينا للخطر بدون شك.
هل تفتقر سلطات مدينة الدار البيضاء إلى اليقظة والاهتمام بالمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الشباب والقاصرين؟ هل هم غافلون تمامًا عن تبعات هذا النوع من المعارض؟ يثير تسمحهم بمثل هذه الممارسات التجارية والإعلانية التي تهدف إلى غمر البلاد بالسجائر الإلكترونية والضرر الذي تحمله، والذي يفوق تأثير السجائر التقليدية وحتى تعاطي الحشيش.
مع وجود هذه المعارض والتجارة المشبوهة، يتعين على السلطات الوقوف على قدم المساواة وتنفيذ التدابير اللازمة لحماية صحة الشباب والقاصرين، وضمان عدم تعرضهم للمخاطر الصحية الجسيمة التي يمكن أن تنجم عن استهلاك هذه السجائر الإلكترونية. الحماية والتوعية يجب أن تكون أولوية قصوى، وعلى السلطات أن تتخذ إجراءات حازمة للحد من انتشار هذا الظاهرة وحماية مستقبل جيلنا الشاب.