مع آذان المغرب وفاة شرطي شاب “دراجي”..أثناء عمله
شرطيا ينتمي لفرقة التدخل السريع، لفظ أنفاسه الأخيرة، مساء أمس (الأربعاء)، بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، متأثرا بنزيف دموي حاد أصابه إثر حادثة سير وقعت بينه وبين سيارة لنقل العمال بشارع اسبانيا وسط المدينة.
وأفاد مصدر طبي، أن قسم المستعجلات بالمستشفى المذكور، استقبل الشرطي، وهو من مواليد سنة 1993 بوزان، ساعة قبل آذان المغرب، وهو مغما عليه نتيجة تعرضه لكسور وجروح مختلفة أصيب بها في رأسه وكتفه وأحدث له نزيفا داخلي في الأنسجة الدموية، ما ألزم وضعه بقسم الإنعاش وإخضاعه للعناية الطبية المركزة، مبرزا أن طاقما طبيا سهر على تقديم كل الاسعافات الطبية اللازمة من أجل إنقاذ حياته، إلا أنه فارق الحياة نتيجة خطورة الإصابة، ليتم وضع جثته بمستودع الأموات الجماعي في انتظار تعليمات النيابة العامة.
وبحسب التحريات الأولية التي قامت بها عناصر الأمن التابعة لمصلحة حوادث السير، فإن أسباب هذه الحادثة المؤلمة، تعود، بحسب شهود عيان، إلى السرعة التي كانت تسير بها سيارة لنقل العمال، التي لم يتمكن سائقها التحكم في زمام مركوبه حين تفاجأ بالهالك وهو على متن دراجة نارية (خارج أوقات العمل)، ليصدمه بقوة ويوقعه طريحا وسط الشارع.
ومن المنتظر أن يأمر وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة بفتح تحقيقا في الموضوع لمعرفة الأسباب الحقيقية لهذا الحادث، وإعداد تقرير مفصلا من أجل تحديد المسؤوليات قبل اتخاذ المتعين بخصوص هذه الواقعة الخطيرة.
