مع كل عيد.. غلاء التنقل يثقل كاهل الأسر ومرصد يدعو إلى حلول عاجلة

إيمان أوكريش

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، الذي يصادف هذا العام يوم غد السبت 7 يونيو، تعود إلى الواجهة إشكالية الارتفاع الكبير في أسعار تذاكر وسائل النقل العمومي، وهي ظاهرة تتكرر مع كل مناسبة دينية وتثقل كاهل المواطن المغربي، خصوصا الأسر ذات الدخل المحدود التي تسعى للتنقل إلى مناطقها الأصلية لقضاء العيد رفقة عائلاتها.

وفي هذا السياق، عبر رئيس المرصد المغربي لحماية المستهلك، حسن أيت علي، في تصريح خص “إعلام تيفي”، عن قلقه الشديد من هذا الوضع، مشيرا إلى أن المرصد توصل خلال الأيام الأخيرة بعدد متزايد من شكايات المواطنين الذين عبروا عن استيائهم من المضاربات التي تطال أسعار التذاكر، في ظل غياب رقابة حقيقية على الفاعلين في قطاع النقل.

وقال أيت علي إن ما يحصل يفاقم من معاناة المواطنين في مناسبات يفترض أن تكون فرصة للفرح ولم الشمل، داعيا السلطات المعنية إلى التدخل العاجل من أجل حماية المستهلك المغربي من الاستغلال، وضمان حقه في تنقل كريم وبأسعار معقولة خلال هذه الفترة الخاصة.

وأضاف أن المطلوب اليوم هو تفعيل آليات المراقبة بشكل صارم، وردع كل التجاوزات التي تطال التسعيرة الرسمية، خاصة في المحطات الطرقية وأثناء الحجز عبر الوسطاء.

ودعا رئيس المرصد أيضا إلى التنسيق مع الشركات العاملة في القطاع، من أجل الرفع المؤقت من الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل خلال فترة الأعياد، بما يسمح بتخفيف الضغط والاستجابة للطلب المرتفع.

كما شدد على أهمية إحداث منصة رقمية وطنية لاقتناء التذاكر، تضمن الشفافية وتحد من تدخل الوسطاء والمضاربين، بالإضافة إلى إطلاق حملات توعية موجهة للمواطنين لتحسيسهم بحقوقهم، وتشجيعهم على التبليغ عن أي ممارسات غير قانونية.

وختم حسن أيت علي تصريحه بالتأكيد على ضرورة فتح حوار وطني يضم مختلف المتدخلين في قطاع النقل، إلى جانب المؤسسات العمومية ومكونات المجتمع المدني، من أجل بلورة استراتيجية وطنية واضحة تضمن تنقلا ميسرا وإنسانيا
خلال المناسبات الدينية والوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى