ملتمس لإحداث معهد وطني لعلوم وتكنولوجيا الماء بابن أحمد
فاطمة الزهراء ايت ناصر
تقدم البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، محمد غيات، بملتمس إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي، لإحداث معهد وطني لعلوم وتكنولوجيا الماء بمدينة ابن أحمد، إقليم سطات.
وفي هذا الإطار، عقد البرلماني اجتماعًا مع وزير التعليم العالي وممثلين عن مختلف الأطياف السياسية في المجلس البلدي والجماعات الترابية بالإقليم، لمناقشة سبل تنفيذ هذا المشروع.
وأكد غيات، في منشور على حسابه بموقع فيسبوك، أن “ابن أحمد تمتلك مكانة تاريخية متميزة داخل إقليم سطات، حيث أدّت أدوارًا اقتصادية وإدارية مهمة على مر العصور، واليوم تواصل سعيها نحو التنمية المستدامة وتعزيز مكانتها في الجهة”.
وأضاف البرلماني أن الوعاء العقاري الخاص بالمشروع قد تم توفيره، حيث تم تخصيص أربع هكتارات لصالح الجامعة، معربًا عن أمله في أن يحظى هذا المشروع بالموافقة، لما له من دور في استعادة المدينة لمكانتها الحقيقية.
وحسب المنشور، يهدف هذا المشروع إلى تكوين خبراء في إدارة الموارد المائية وتحسين كفاءتها في مختلف القطاعات، بما في ذلك الزراعة والصناعة والجماعات المحلية، إضافة إلى تأهيل مختصين في مجالات الهندسة الهيدروليكية، الهيدروجيولوجيا، والهيدروبيولوجيا. كما يسعى المعهد إلى تطوير حلول محلية لترشيد استهلاك المياه وتعزيز البحث التطبيقي في هذا المجال.
وفي منشور آخر، كشف غيات عن تنظيم لقاء عمل مع وزير الاستثمار كريم زيدان، لمناقشة القضايا التي تعيق الاستثمار في الإقليم، مؤكدا أن هناك عدة عراقيل تحول دون تحقيق التنمية المرجوة، من بينها عدم استغلال المنطقة الصناعية بالمزامزة، والتراجع الملحوظ في أداء منطقة سيتابارك، مع إغلاق عدد من الوحدات الإنتاجية وغياب المواكبة الحكومية، مما يؤثر سلبًا على التنمية المحلية.
وأشار إلى التأخر في إتمام الدراسات الخاصة بتأهيل المنطقة الصناعية بابن أحمد، وهو ما يعيق جلب المزيد من المشاريع الاستثمارية إلى المنطقة.
وأكد البرلماني أن الإقليم يتوفر على مؤهلات استثمارية واعدة، من بينها وفرة اليد العاملة المؤهلة، إلى جانب برمجة منطقة صناعية جديدة على مساحة واسعة ضمن التصميم الحضري الجديد، مما سيوفر بيئة جاذبة للمستثمرين.
وحسب نفس المصدر، عبّر وزير الاستثمار عن استعداده التام لدعم الإقليم، مشددًا على ضرورة الدفع بعجلته التنموية، خاصة أنه لم يحظَ بالاهتمام الكافي طوال العقدين الماضيين رغم ما يزخر به من إمكانيات اقتصادية وبشرية.
وأسفر اللقاء عن اتخاذ مجموعة من القرارات، حيث تم الاتفاق على تنظيم يوم تواصلي تعريفي بشراكة مع السلطات المحلية، وبحضور فاعلين اقتصاديين من القطاعين العام والخاص، لمناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة والتحديات التي تواجه المستثمرين.
وتقرر عقد لقاء خاص لدراسة المشاكل التي تعاني منها المنطقة الصناعية بالمزامزة، وإيجاد حلول عملية لإعادة إحيائها.
وفي خطوة إيجابية، زف وزير الاستثمار بشرى الموافقة على مشروع استثماري جديد بمدينة سطات، من المرتقب أن يوفر مئات مناصب الشغل القارة، وهو ما يعكس الإرادة الحقيقية في تعزيز التنمية الاقتصادية بالإقليم.
وحضر هذا الاجتماع رؤساء عدة بلديات بالإقليم، من بينهم ابن أحمد وأولاد محمد وسيدي عبد الكريم والمشرع وخميس سيدي محمد برحال، إلى جانب عدد من أعضاء بلدية ابن أحمد، الممثلين لمختلف الأحزاب السياسية في المجلس، وذلك في إطار تظافر الجهود من أجل تحقيق تنمية حقيقية تعود بالنفع على ساكنة المنطقة.
