من ملعب إلى فوريان.. شباب تزناخت يُطالبون بإنقاذ الملعب البلدي من الإهمال

فاطمة الزهراء ايت ناصر
تحوّل الملعب البلدي الوحيد بطازناخت الكبرى من فضاء رياضي يحتضن طموحات الشباب، إلى ما يشبه “فوريان” للسيارات ومكان لتكديس النفايات، في مشهد يختزل سنوات من التهميش والإهمال الذي طال القطاع الرياضي بالمنطقة.
خلال افتتاح النسخة الثالثة من دوري “كأس تزناخت الكبرى”، الذي نظمته جمعية “جيل تزنخت”، عبّر عدد من المشاركين عن استيائهم من الوضعية المزرية التي آل إليها الملعب، حيث لم يعد يصلح لممارسة كرة القدم، بسبب غياب البنية التحتية الأساسية، وتحوله تدريجياً إلى فضاء فوضوي.
وقال أحد المشاركين في الدوري ل”إعلام تيفي”:”هذا لم يعد ملعبًا، بل أصبح موقفًا للسيارات! سيارات مركونة، أزبال منتشرة، وفوضى عارمة… هل هذا فضاء رياضي أم مطرح نفايات؟ من العيب أن مدينة كبيرة مثل تزنخت لا تتوفر على ملعب يليق بمكانتها”.
ووُجهت للسلطات المحلية والمجالس المنتخبة دعوات عدة من أجل التدخل العاجل وتوفير ملعب بمواصفات محترمة، ولو بعشب اصطناعي بسيط، يُخرج شباب المنطقة من هامش الإهمال ويوفر لهم فضاءً لاحتضان مواهبهم وتفريغ طاقاتهم في إطار رياضي سليم.
ورغم نجاح التظاهرة الكروية تنظيميًا، إلا أن الرسائل القادمة من أرضية الملعب كانت أقوى: شباب تزنخت لا يطلبون المستحيل، فقط ملعبًا يليق بأحلامهم، وينقذهم من واقع ملعب تحوّل إلى موقف سيارات ومطرح نفايات.