موسيقى كناوة تتألق في الدورة الـ26 من مهرجان الصويرة

اعلام تيفي

تتواصل فعاليات الدورة الـ26 من مهرجان كناوة وموسيقى العالم في مدينة الصويرة، حيث شهدت منصة الشاطئ في ثاني ليالي التظاهرة الفنية إقبالا جماهيريا كبيرا توافد من مختلف مناطق المغرب والعالم للاستمتاع بعروض موسيقية تنبض بالإبداع وتزخر بروح التجديد.

 

وتحوّلت المنصة إلى فضاء للتلاقي الثقافي والتجريب الفني، إذ قدّم فنانون مبدعون عروضاً استثنائية مزجت بين الإيقاعات الكناوية العريقة والتأثيرات الأمازيغية المعاصرة، ما خلق تجربة سمعية بصرية آسرة، جمعت بين الأصالة والانفتاح في انسجام نادر. وجاءت هذه اللحظات الفنية لتجدد التأكيد على روح المهرجان كمنصة للابتكار الموسيقي والانفتاح الثقافي.

 

وسجلت موسيقى كناوة حضورا قويا ولافتا على منصة الشاطئ، حيث تألق الجيل الجديد من الفنانين إلى جانب رموز هذا الفن، في مشهد جسد بشكل واضح تواصل الأجيال والحفاظ على هذا الموروث الموسيقي المغربي.

 

وكان الجمهور على موعد مع المعلم إدريس السملالي، أحد أبرز الوجوه الصاعدة في ساحة كناوة، الذي أبهر الحضور بعرض قوي استقى فيه من الريبرتوار التقليدي، وأعاد تقديمه بأسلوب متجدد دون أن يفقده روحه الأصلية. فقد نجح السملالي في الجمع بين التقاليد وملامح الحداثة، ليكرّس مكانته ضمن كوكبة الشباب الذين يحملون مشعل هذا الفن العريق.

 

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة تستضيف 350 فناناً من مختلف أنحاء العالم، بينهم 40 معلم كناوي، يقدمون 54 حفلا موسيقيا موزعة على أشهر منصات مدينة الصويرة، في برمجة موسيقية غنية ومتنوعة، تعد الجمهور بتجربة لا تُنسى تمزج بين الأنماط العالمية والعمق الثقافي المغربي.

 

في الصويرة، حيث تتعانق نسمات المحيط الأطلسي مع أنغام كناوة، يواصل المهرجان رسالته كمنارة موسيقية عالمية، تؤسس لفضاء فني متجدد، يعانق الجذور وينفتح على آفاق العالم

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى