ميداوي: الطلبة لا يتقنون اللغات وتصنيف الجامعات المغربية يتأثر بضعف الإنجليزية

إعلام تيفي
سجل وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، أن الجامعة المغربية لا تتحمل مسؤولية ضعف الطلبة في اللغات، موضحا أن التلميذ يدرس ما يقارب 2000 ساعة من اللغات العربية، الفرنسية، وحاليا الإنجليزية، منذ الابتدائي إلى غاية نيل شهادة البكالوريا، داخل أقسام تضم ما بين 30 و40 تلميذا، وتحت إشراف يومي يمتد لـ6 ساعات، ومع ذلك يصل إلى التعليم العالي دون تمكن فعلي من هذه اللغات، معتبرا أن هذا الخلل ليس “من مسؤوليتنا”.
وأضاف الوزير، خلال تقديمه عرضا أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب حول واقع وآفاق منظومة التعليم العالي، أن الجامعات ذات الاستقطاب المفتوح تجد نفسها مضطرة إلى معالجة مشكل اللغات لدى الطلبة، بدلا من التفرغ لتقديم محتوى التكوينات، مشيرا إلى أن بعض الطلبة لا يتقنون حتى اللغة العربية.
وأكد ميداوي أن العلم لا يرتبط بلغة أو جنسية، ويمكن تحصيله بأي لغة، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن تدريس العلوم بالإنجليزية أصبح ضرورة، كونها لغة عالمية.
واعتبر أن التأخر الحاصل في تصنيفات الجامعات المغربية على الصعيد الدولي يعزى بالأساس إلى ضعف الطلبة وبعض الأساتذة في اللغة الإنجليزية، قائلا إنه لو تم تجاوز هذا الضعف لكان بالإمكان تحقيق قفزة نوعية في التصنيفات العالمية.
وفي المقابل، أوضح الوزير أن طلبة الجامعات ذات الاستقطاب المحدود، مثل كليات الهندسة والطب وتخصصات الاقتصاد، لا يواجهون نفس المشاكل اللغوية، موضحا أن هؤلاء ينحدرون في الغالب من أوساط اجتماعية متوسطة، وتحظى أسرهم بقدرة على مواكبتهم في التكوين داخل مراكز تعليم اللغات، مما ينعكس إيجابا على مستواهم.
وأضاف قائلا إن هؤلاء الطلبة يتمتعون بقدرات لغوية تفوق قدراته أحيانا، مشيرا إلى أنه خلال زياراته لبعض الكليات يجد صعوبة في مناقشتهم باللغة الإنجليزية، لأن مستواهم فيها جيد جدا.
وفي سياق متصل، أشار الوزير إلى أن نسبة الهدر الجامعي وصلت إلى 49 في المئة، وهي نسبة قريبة من نظيرتها في فرنسا التي تسجل 40 في المئة، في حين يبلغ المتوسط الأوروبي 33 في المئة، وفق معطيات صادرة عن مديرية التعليم العالي. كما شدد على أن الولوج إلى سوق الشغل لا يرتبط حصرا بمنظومة التعليم العالي.