نحو إعادة الثقة في الفعل السياسي..إقرار تحفيز مالي مباشر لفائدة المترشحين الشباب

بشرى عطوشي
حرصا من جلالة الملك محمد السادس، على إعطاء الشباب مكانة خاصة، ولأنه كان يدعو باستمرار في خطبه وفي توجيهاته السامية، إلى النهوض بأوضاع شباب المغرب، والدفع بقاطرة التنمية بالكفاءات والسواعد الشابة، فقد تمت الإشارة خلال المجلس الوزاري المنعقد يومه الأحد، إلى مواكبة مشاريع القوانين التنظيمية المتعلقة بالمسلسل الانتخابي لسنة 2026.
وبناء على ذلك تمت الدعوة إلى تمكين الشباب وإعادة الثقة في الفعل السياسي، من خلال جعل الشباب في صلب الحياة السياسية، عبر تدابير عملية وغير مسبوقة تهدف إلى تيسير مشاركتهم وإزالة الحواجز التي تحول دون انخراطهم الفعال في الشأن العام.
وتم إقرار تحفيز مالي مباشر لفائدة المترشحين الشباب، سواء من اللوائح الحزبية أو من المستقلين، الذين تقل أعمارهم عن خمس وثلاثين سنة، عبر تعويض مهم عن مصاريف الحملة الانتخابية، باعتبار أن هذه التكاليف كانت على الدوام من بين أبرز العوائق أمام مشاركة هذه الفئة الحيوية.
كما تم تبسيط شروط الترشح للمستقلين بحصرها في شرط محدود يضمن الجدية دون تعقيد، بما يتيح للمواهب الشابة والطموحة خوض التجربة الانتخابية بروح المبادرة والمسؤولية.
ومن خلال ما سبق ذكره، يتبين أن الدولة تؤكد على أن المشاركة السياسية ليست امتيازا، بل حق وفرصة متاحة لكل من يملك الإرادة والقدرة على خدمة الصالح العام.
وهي الخطوة التي ترمي إلى تجديد النخب السياسية وضمان تداول فعلي للأفكار والكفاءات، بما يبث الحيوية والروح في الممارسة الديمقراطية.