ندوة حول ” السينما والأدب، التقارب والاختلاف ” في إطار المهرجان الدولي للسينما والأدب بآسفي
نظمت ندوة حول ” السينما والأدب، التقارب والاختلاف “، وذلك في إطار المهرجان الدولي للسينما والأدب بآسفي، الذي انطلق أمس الجمعة ويستمر إلى غاية 31 أكتوبر الجاري. وأكد عدد من المهنيين وهواة السينما، خلال هذه الندوة، على أن السينما ما فتئت تعتمد على الإنتاجات الأدبية بهدف تعزيز إشعاعها والبحث عن شرعية فنية، معتبرين على أنه وبالرغم من ذلك، فإن الانتقال من سينما بدائية نحو سينما فنية يتم من خلال اقتباس الإبداعات الكبرى التي ميزت تاريخ الأدب.
وقال محمد كلاوي، أستاذ العلوم السياسية وناقد سينمائي إن الفيلم السينمائي تعبير متفرد يسعى للاقتراب من العمل الفني، مشيرا إلى أن المخرج السينمائي يحمل إلى الشاشة رؤية استثنائية يريد الارتقاء بها إلى مرتبة المنتوج الفني المتميز.
واعتبر بأن اقتباس رواية لا يضمن نجاح الفيلم السينمائي، لكنه يشكل ميلاد إنتاج فني يقترحه المخرج.
واضاف أن المخرج طود فيليبس قدم شخصية ” جوكر ” المعروفة، التي قام بها خواكيم فونيكس، من خلال تكييف النسخ السابقة لهذه الشخصية مع رؤيته الخاصة، حيث أن علو كعب طود فيليبس والممثل الرئيسي مكنا من خلق شعور جديد لدى الجمهور اتجاه شخصية الجوكر، الذي أصبح ينظر إليه كضحية للمجتمع بعدما كان شخصا سيئا ومريضا نفسيا.
وبالنسبة للناقد السينمائي ادريس الكيري، فإن الأعمال الأدبية، التي تعتبر قمة للتطور الثقافي، فإن أي شكل من التعبير الفني الحديث، يجب أن يحظى بالدعم المالي وبالنقد الفني على حد سواء.
وتأسس المهرجان الدولي للسينما والأدب بآسفي، الذي ينظم من 25 إلى 31 أكتوبر الجاري، بمبادرة من جمعية أكورا للفنون، بدعم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة وبشراكة مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط – موقع آسفي، وهيئة المحامين بآسفي، ومجموعة من الشركاء والداعمين. ويتضمن برنامج الدورة الأولى من هذا المهرجان مسابقة رسمية لأفلام مقتبسة حديثة (طويلة وقصيرة)، واستعادة لأهم الأفلام المقتبسة وطنيا ودوليا، وندوات ولقاءات وماستر كلاس، وتكريم شخصيات من عالم السينما والأدب، وورشات تكوين لفائدة شباب الإقليم، وعروض في الهواء الطلق بساحة كبيرة بالمدينة.