نزع ملكية أراض لتشييد الخط السككي للقطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش

إيمان أوكريش: صحافية متدربة

يتم  العمل على نزع ملكية 21 قطعة أرضية في عمالات مقاطعات الفداء-مرس السلطان بجهة الدار البيضاء-سطات، وذلك في إطار مشروع  الخط السككي للقطار فائق السرعة الذي سيربط بين القنيطرة ومراكش.

وقد أذن وزير النقل واللوجيستيك، عبد الصمد قيوح، في العدد الأخير من الجريدة الرسمية بنزع ملكية هذه الأراضي اللازمة لإنجاز هذا الخط الذي يهدف إلى تسريع الربط بين المدينتين، وسيشمل الخط مدناً  أخرى قبل الوصول إلى مراكش.

ويستند هذا القرار الذي صدر في دجنبر الماضي إلى المرسوم رقم 2.23.1019، الذي يقر بأن بناء هذا الخط السككي العالي السرعة يعد من “المنفعة العامة”. وقد فوض قيوح حق نزع الملكية إلى المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، الذي سيشرف على الإجراءات القانونية الخاصة بنزع الملكية التي تشمل قطعاً أرضية، شققًا، ساحات وعقارات، إضافة إلى قطع أرضية، وتتمثل المناطق المستهدفة في النقطتين الكيلومتريتين 01+173 و03+380 بمقاطعة مرس السلطان.

وتسعى الحكومة إلى إتمام هذا المشروع في أسرع وقت ممكن، وذلك في إطار التحضيرات لتنظيم المغرب كأس العالم 2030، إذ يُتوقع أن يسهم مشروع السكك الحديدية فائق السرعة في تحسين البنية التحتية للنقل بالمغرب، وتسهيل حركة التنقل بين المدن الكبرى.

وفي هذا السياق، عقد المكتب الوطني للسكك الحديدية مؤخرا مجلسه الإداري بحضور وزير النقل واللوجيستيك، حيث تم التأكيد على التزام المكتب بتعزيز النقل المستدام من خلال إطلاق مشاريع جديدة. من بينها توسيع شبكة القطارات الكهربائية (RER)، وتعزيز الخطوط السريعة، وذلك في إطار رؤية طويلة الأمد تسعى لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2030.

وتستهدف الميزانية المخصصة لعام 2025 تحقيق زيادة في عدد المسافرين إلى 57 مليون شخص ونقل 21 مليون طن من البضائع، إلى جانب تجاوز رقم معاملات 5 مليارات درهم.

وتتضمن هذه المشاريع المهيكلة أيضًا إطلاق خدمة القطار الجهوي، وخلق محطات جديدة استعدادا لمونديال 2030.