نقابة موخاريق .. الحوار مع حكومة أخنوش وصل إلى طريق مسدود

نجوى القاسمي : صحافية متدربة
انتقد الميلودي موخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الحكومة بسبب غياب الإرادة السياسية وحسن النية في بناء حوار اجتماعي جاد، مؤكدا أن الحديث عن مفاوضات اجتماعية دون أسس واضحة يتناقض مع مبادئ منظمة العمل الدولية.
وأعرب موخاريق خلال حديثه لموقع “اعلام تيفي” ، بلهجة غاضبة، عن عدم وجود خطط جديدة للحوار الاجتماعي، مشددا على أن الحكومة لم تفتح أي قنوات تشاور بشأن قانون الإضراب. كما اتهمها بعدم الصدق في التعامل مع قضايا العمال، محذرا من تداعيات هذا النهج على الوضع الاجتماعي والاقتصادي.و طالبا منا ان نسأل الحكومة هل هناك حوار معهم في صدد قانون الاضراب
ودعت الأمانة الوطنية للنقابة، في بلاغ رسمي، الحكومة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخدمات الأساسية، ومكافحة جميع أشكال الاحتكار والمضاربة، بهدف حماية القدرة الشرائية للطبقة العاملة والمواطنين. كما طالبت بإرساء مقاربة شاملة لمواجهة تفشي البطالة، خصوصًا بين الشباب.
وحثت النقابة مناضليها وكافة العمال على مواصلة التعبئة والاستعداد لخوض مختلف الأشكال النضالية، لمواجهة ما وصفته بـالقوانين الاجتماعية التراجعية والقرارات اللاشعبية، مع التأكيد على ضرورة الدفاع عن حقوق ومكتسبات الطبقة العاملة.
وانتقدت النقابة بشدة قانون الإضراب، معتبرة أن المشكل لا يكمن في دستوريته، وإنما في التوجه السياسي والاجتماعي للحكومة، الذي يهدد الحق الدستوري للعمال في ممارسة الإضراب. كما شددت على أن هذا القانون غير عادل وغير شرعي، مطالبة بتعليقه الفوري.
وأكدت النقابة على ضرورة تقييم الأسباب الحقيقية للجوء إلى الإضراب، والتي تشمل الانتهاك المتكرر للحقوق والحريات النقابية، عدم احترام مدونة الشغل، تسريح العمال بشكل تعسفي، غياب الحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية، تفشي الهشاشة في سوق العمل، وضعف الأجور.