هجرة جماعية لمنخرطي حزب الاتحاد الدستوري نحو الأصالة والمعاصرة بمكناس

مكناس:حسن الحسني علوي

شهد المشهد السياسي بمدينة مكناس، خلال الأيام الأخيرة، حركة غير مسبوقة تمثلت في هجرة جماعية لعدد من منخرطي حزب الاتحاد الدستوري نحو حزب الأصالة والمعاصرة، في خطوة تثير العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التحول، ومدى تأثيره على الخارطة السياسية المحلية.

حسب مصادر مطلعة، فإن هذا النزوح الجماعي لم يكن وليد اللحظة، بل جاء نتيجة تراكمات عدة داخل حزب الاتحاد الدستوري، أبرزها عدم رضا بعض الأعضاء عن تدبير الشأن الداخلي للحزب، إضافة إلى ضعف التواصل والتنسيق بشأن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وقد عبر عدد من المستقيلين عن إحباطهم من غياب رؤية سياسية واضحة داخل الحزب، إلى جانب افتقارهم للدعم الكافي للمشاركة الفعالة في المشهد السياسي المحلي. هذه العوامل دفعتهم إلى البحث عن بديل سياسي يوفر لهم فضاءً أنسب لتحقيق تطلعاتهم السياسية.

الأصالة والمعاصرة يستفيد من الوضع
في المقابل، يبدو أن حزب الأصالة والمعاصرة قد تمكن من استقطاب هذه المجموعة، مستفيدًا من حالة عدم الرضى داخل الاتحاد الدستوري. وقد رحب الحزب بالمنضمين الجدد، معتبرًا أن انتقالهم يعكس اقتناعهم ببرنامجه السياسي وطريقة تدبيره للملفات المحلية والوطنية.

كما أكد بعض الأعضاء المنتقلين أن قرارهم جاء نتيجة إعجابهم ببرنامج الحزب الانتخابي واستعدادهم للعمل تحت مظلته، معتبرين أن الأصالة والمعاصرة يمتلك منهجية عمل أكثر وضوحًا، وقدرة أكبر على التأثير في المشهد السياسي المحلي.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى