هزاز ل”إعلام تيفي”: “الهجمات السيبرانية تستهدف تقدم المغرب الرقمي وملف الصحراء”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد الطيب هزاز، الخبير الدولي في الأمن السيبراني والمعلوماتي، أن الاختراقات الأخيرة التي استهدفت مواقع مؤسسات مغربية، سواء الحكومية أو الخاصة، تأتي ضمن حملة شرسة تقودها بعض الدول المعادية للمغرب.
وأوضح ل”إعلام تيفي” أن هذه الدول تلجأ إلى توظيف مخترقين عالميين، وأحيانًا تستأجرهم، بهدف استهداف البنيات التحتية الرقمية ومحاولة إضعافها.
وكشف أن هذه الهجمات غالبًا ما تتزامن مع زيارات مسؤولين فرنسيين للمغرب، حيث يتم تنفيذها بنفس الأسلوب المستخدم في استهداف المواقع الفرنسية، وهو ما يعكس وجود استراتيجية ممنهجة تهدف إلى الوصول إلى بيانات شخصيات معينة وعرقلة التقدم الرقمي الذي يشهده المغرب.
وأوضح الخبير أن المغرب أصبح يسير بسرعة في مجال الرقمنة، وهو ما يجعله هدفًا لهذه الهجمات، خصوصًا في ظل التطورات التي يشهدها ملف الصحراء المغربية، موضحا أن كل تقدم في هذا الملف يقابله تصعيد في الهجمات الإلكترونية، التي تُنفَّذ من جهة واحدة.
وأكد أن المغرب لا يرد على هذه الاعتداءات الإلكترونية، مفضلًا التركيز على مشاريع أكثر أهمية، في حين تستمر بعض الدول، مثل الجزائر وكوريا وروسيا، في استهدافه عبر الفضاء الرقمي.
وأوضح الخبير أن المعطيات المتوفرة حول هذه الهجمات تشير إلى أن المؤسسات المستهدفة شملت مواقع حساسة، من بينها موقع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، الذي يرتبط بالمركز المغربي الدولي للذكاء الاصطناعي، إضافة إلى موقع المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالقنيطرة، وموقع كلية العلوم القانونية والسياسية التابعة لجامعة ابن طفيل، إلى جانب موقع حكومي تابع لدار الصانع.
وكشف أن هذه الاختراقات تعكس محاولة مستمرة لتعطيل المسار الرقمي للمغرب، لكنها في الوقت نفسه تؤكد أن المملكة أصبحت لاعبًا رقميًا مهمًا، ما يجعلها في مواجهة مباشرة مع خصومها في الفضاء السيبراني.