هشاشة بنية الطرق بإيزناكن..رئيس الجماعة يخرج عن صمته

فاطمة الزهراء ايت ناصر
ردا على المقال الذي نشره موقع إعلام تيفي أمس الخميس، تحت عنوان “طريق إيديكل..معاناة ساكنة لا تحل بسبب عدم التصويت”، أكد محمد فيدادي، رئيس جماعة إزناكن، أن المجلس الجماعي الحالي، منذ توليه المسؤولية، يتعامل مع جميع الساكنة على قدم المساواة، دون ميز أو تحيّز.
وأوضح فيدادي، ل “إعلام تيفي”، أن المجلس الجماعي لإزناكن يتميز بالانسجام التام بين مكوناته ولا وجود للمعارضة داخله، مما يتيح الاشتغال في جو من التعاون لخدمة الصالح العام.
المقال الذي نشرته “إعلام تيفي”، والذي لم يجب رئيس الجماعة على اتصالنا بشأنه أمس الخميس، تم فيه تسليط الضوء على حجم المعاناة التي يعيشها سكان إيديكل بسبب هشاشة البنية الطرقية، وطرحت تساؤلات حول مدى ارتباط الحقوق الأساسية، مثل الطريق، بالمواقف الانتخابية، وهو ما نفاه رئيس الجماعة بشكل قاطع يومه الجمعة.
وفي سياق الحديث عن فك العزلة عن مشيخة أنيسي، المكونة من ستة دواوير (توريـرت أنيسي، تلكّين، مزوكت، لمدينت أنيسي، إديكل وأكرد نوزلي)، أوضح فيدادي أن الجماعة تتابع بشكل دقيق وضعية المسالك الطرقية بها، وأن هناك عدة مشاريع مبرمجة وجارية.
وأشار إلى أن الطريق المؤدية إلى دواوير توريـرت أنيسي، تلكّين ومزوكت، والتي تمتد على طول 32 كيلومترًا، تم إدراجها في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية، بميزانية تقارب 80 مليون درهم، وقد شرعت شركة “ساكيترا” فعليًا في الأشغال.
أما الطريق المؤدية إلى دوار لمدينت أنيسي، فأوضح أنها مبرمجة ضمن برنامج فيضانات 2024، وتم تخصيص مبلغ 32 مليون درهم لإنجاز 13 كيلومترًا منها، على أن تتولى شركة ورزازات للتهيئة تنفيذ المشروع خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وفيما يتعلق بالطريق المؤدية إلى إديكل وأكرد نوزلي، عبر هضبة تاسريرت انطلاقًا من الطريق الوطنية رقم 10، كشف فيدادي أن المجلس الجماعي يواصل الترافع بشأن هذا المشروع الحيوي، وسبق له أن راسل مختلف المصالح الخارجية المعنية، إلا أن ضعف الميزانية المحلية لا يسمح بتنفيذه في الوقت الراهن. مؤكدا أن الجماعة بصدد تحيين الدراسات التقنية بهدف البحث عن شركاء محتملين لتمويل المشروع.
وشدد المتحدث على أن الجماعة تتدخل باستمرار لإصلاح الطرق عند الضرورة، خاصة خلال فترات الأمطار والثلوج، وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية والمجلس الإقليمي ومجموعة جماعات التنمية، مشيرًا إلى أن الطريق لم يسبق أن انقطعت لمدد طويلة كما يُشاع، بل تتم معالجتها بشكل فوري.
وفي ما يخص الوضع التعليمي، أوضح رئيس الجماعة أن الوحدة المدرسية الابتدائية تقع وسط الدوار، ولا تُشكّل الطريق عائقًا أمام التلاميذ. أما بالنسبة لتلاميذ الإعدادي والثانوي، فهم يستفيدون من الأقسام الداخلية والمنح الكاملة، كما تتكفّل الجماعة بتنقلهم من وإلى المنطقة خلال جميع العطل والمناسبات.
وأكد المسؤول على التزام المجلس الجماعي بمواصلة الترافع والتنسيق مع الشركاء والمؤسسات المعنية لتحسين البنية التحتية وضمان حياة كريمة للسكان، رغم محدودية الموارد المالية.