هكذا أعدت خلية “طماريس” لعملياتها الإرهابية

إعلام تيفي
في إطار مواصلتها التحقيقات بشأن الخلية المفككة بتاريخ 25 أكتوبر المنصرم، أثبتت الخبرة العلمية المنجزة من طرف المصالح المختصة على المواد المشبوهة التي تم حجزها لدى عناصر الخلية، أنها عبارة عن مستحضرات كيماوية تدخل في صناعة العبوات المتفجرة، وكذا في تحضير سموم قاتلة ذات تأثيرات خطيرة على الإنسان والبيئة.
كما تم التأكد حسب الخبرة العلمية أيضا من أن الأسلحة النارية التي تم حجزها لدى عناصر هذه الخلية هي أسلحة في حالة جيدة وصالحة للاستعمال. كما خلصت نتائج الخبرة أن باقي المواد الإلكترونية هي مكونات تستخدم كمصادر لتوليد الطاقة ولمضاعفة قوة الانفجار.
وقد تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في ال25 من لأكتوبر المنصرم من تفكيك هذه الخلية الإرهابية بمنطقة طماريس (ضواحي الدار البيضاء) ووزان وشفشاون، حيث تم اعتقال سبعة عناصر كانوا بصدد التحضير للقيام بسلسلة من العمليات الإرهابية الوشيكة تستهدف ضرب بنيات تحتية حساسة ومواقع حيوية، في أفق الإعلان عن إقامة ولاية تابعة لهذا التنظيم تحت مسمى “ولاية داعش بالمغرب الإسلامي”.
يذكر أن لهذه الخلية خصوصية، عكس الخلايا السابقة، حيث كانت تعد لضرب موانئ لاستهداف الاقتصاد الوطني، وأن أفرادها السبعة وصلوا إلى مستوى متقدم لتنفيذ المخطط الإرهابي، إلا أن الضربات الاستباقية التي اعتمدها المغرب مكنت من تفادي حمام دم، إذ حجز المكتب المركزي للأبحاث القضائية أسلحة نارية عبارة عن مسدسات وبنادق وألبسة عسكرية ومواد متفجرة وزورق وآليات للغوص.
ويشار إلى أن البحث لازال مستمرا على مواطن سوري، أسند إليه قادة تنظيم “داعش” في العراق وسوريا تقديم الدعم المالي لأفراد الخلية، إذ التقى أميرها في المحمدية والجديدة، ورجحت مصادر أمنية أن يشمل الإيقاف عناصر أخرى قدمت الدعم اللوجستيكي للموقوفين.
وذكر عبد الحق الخيام رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، خلال عقده لندوة صحافية الأسبوع الماضي، أن أمير الخلية حاول في 2016 الالتحاق بمنظمات إرهابية بمنطقة الساحل والصحراء، إلا أنه فشل في تحقيق ذلك، ثم انتقل إلى الاتصال بـ “داعش” عبر “فيسبوك”، من أجل الحصول على الدعم ومساعدته في ولاية المغرب الإسلامي، وشرع في توفير البيوت الآمنة بشفشاون ووزان ومعسكر بالجبال، ثم اقتنى المتفجرات والأسلحة النارية من منطقة الساحل، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تتوفر على معلومات دقيقة عن السوري الفار ولجأت إلى إجراءات في الحدود لمنع هروبه.