هل تنهي امريكا دعم مينورسو؟

نجوى القاسمي : صحافية متدربة

تبحث الإدارة الأمريكية، بقيادة  دونالد ترامب، في إعادة تقييم فعالية عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، لا سيما في المناطق التي استمرت فيها النزاعات لعقود دون تحقيق نتائج ملموسة. ووفقا لتقرير حديث صادر عن معهد “أمريكان إنتربرايز”، فإن هذه المراجعة تأتي في ظل تصاعد الضغوط الأمريكية لتقليص الإنفاق على الأمم المتحدة وإعادة النظر في جدوى تمويل بعثاتها.

على الرغم من أن بعض مهام حفظ السلام تمكنت من تحقيق الاستقرار، كما حدث في ليبيريا، سيراليون، تيمور الشرقية وساحل العاج، إلا أن العديد من العمليات الأخرى وصفت بأنها مكلفة وغير فعالة، بل وأسهمت  احيانا في إطالة أمد النزاعات بدلا من حلها.

ويشير التقرير إلى أن بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية (مينورسو) تُعد أحد أبرز الأمثلة على فشل عمليات حفظ السلام، حيث لم تتمكن منذ إنشائها من إجراء إحصاء للسكان أو تنظيم الاستفتاء، وهو الهدف الأساسي الذي أنشئت من أجله.

مينورسو.. بعثة في دائرة الجدل

في ضوء اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء، بات استمرار تمويل بعثة مينورسو موضع تساؤل. وبحسب التقرير، فإن الأمم المتحدة تدعم المعسكرات الخاضعة لسيطرة جبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، مما يفاقم النزاع بدلا من تسويته، ويحول دون عودة اللاجئين إلى المغرب، مما يزيد من الأوضاع الإنسانية والسياسية تعقيدا.

ومع تصاعد الجدل حول فاعلية بعثات حفظ السلام، تزايدت المطالبات بإنهاء المهام التي لم تحقق أهدافها. وتراهن الإدارة الأمريكية على تقليص الدعم المالي لهذه البعثات، معتبرة أن استمرارها يمثل هدرا للموارد. كما يطرح التقرير حلا بديلا تمثل في فرض مهلة زمنية محددة لكل بعثة لا تتجاوز عشر سنوات، يتم خلالها تقييم نجاحها، وفي حال عدم تحقيقها لأهدافها، يتم استبدالها بإستراتيجيات أكثر فاعلية ضمن إطار زمني واضح.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى