وداد الأمة بين الاستقرار المالي وحلم الألقاب.. جدل الجماهير يتصاعد

فاطمة الزهراء ايت ناصر
خلفت الفترة الأخيرة نقاشًا ساخنًا وسط جماهير نادي الوداد الرياضي، بعد تباين الآراء بشأن الأولويات التي يفترض أن يركز عليها الفريق الأحمر في المرحلة المقبلة.
ففي الوقت الذي يعتبر فيه جزء من الأنصار أن المكتب الحالي وضع أسسًا متينة لإدارة مالية وإدارية أكثر استقرارًا، ترى فئة أخرى أن القيمة الحقيقية للنادي تقاس بعدد الألقاب والإنجازات على أرضية الملعب.
ويشدد مؤيدو الخيار الأول على أن ما تحقق هذا الموسم إداريًا يُعد سابقة في تاريخ النادي، حيث تمكن الرئيس هشام آيت منا من حسم ملفات التعاقدات وإنهاء ارتباط 20 لاعبًا بالتراضي، دون الدخول في نزاعات معقدة كانت تكلف النادي مبالغ طائلة. بل إن هذه المقاربة أسفرت عن عائدات مالية تقارب ملياري سنتيم، ما اعتبره كثيرون نقلة نوعية نحو الاحتراف.
غير أن شريحة واسعة من الجماهير لا تشاطر هذا الرأي، إذ تعتبر أن البطولات والألقاب تبقى المعيار الأهم، وأن مجرد ضبط التسيير المالي لا يرقى لأن يكون إنجازًا إذا لم يواكبه فريق تنافسي قادر على الصعود إلى منصات التتويج. بعضهم ذهب إلى وصف التركيز على التوازن المالي فقط بأنه “تسيير بلا بوصلة”.
وفي معرض المقارنة، ذكّرت تعليقات عديدة بتجربة الرئيس السابق سعيد الناصيري، الذي راكم إنجازات رياضية لافتة، لكنه عانى من إخفاقات في تدبير ملفات فسخ العقود، وهو ما ألحق بالنادي أضرارًا مالية كبيرة، لتخلص الجماهير إلى أن التوازن بين الحقلين المالي والرياضي هو مفتاح المرحلة.