وزير الثقافة والإعلام السوداني يتهم الإمارات بدعم “قوات الدعم السريع”

إيمان أوكريش: صحافية متدربة
اتهم وزير الثقافة والإعلام السوداني، خالد الإعيسر، خلال ندوة صحفية بمقر سفارة السودان في الرباط، اتهاماته لحكومة الإمارات بدعم قوات الدعم السريع، واصفاً إياها بـ “الميليشيا” التي تتحمل مسؤولية تدمير السودان وانتهاك لحقوق الإنسان.
وأوضح الإعيسر أن السودان لم يبدِ أي عداء تجاه الإمارات، وأن السودان كان جزءاً أساسياً في تأسيس الدولة الإماراتية وقدم لها “كل جميل”. كما دعا “العقلاء” في الإمارات للتدخل لوقف سفك الدماء في السودان، مشيراً إلى أن هذا “واجب أخلاقي وسياسي”، مؤكدا أن السودان سيواصل تقديم شكواه ضد الإمارات في مجلس الأمن حتى نهاية الحرب.
وشدد على وحدة الحكومة والشعب في مواجهة ما وصفه بـ “مخطط الاستيلاء على السودان”، لافتاً إلى أن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تُرتكب في البلاد لم يسبق أن شهدتها من قبل، متهما مرتزقة بالضلوع في هذه الانتهاكات، مما يفسر حجم هذا العنف.
وأكد أن “ميليشيا حميدتي” تسعى لتدمير السودان بكل المقاييس، قائلاً إنها جاءت “لقتل واغتصاب السودانيين” بطريقة لم يشهدها التاريخ، علاوة على تدمير الدولة وتاريخها وثقافتها، بما في ذلك المتاحف والسجلات الوطنية. وأضاف أن ما يحدث في السودان يمكن وصفه بـ “الإبادة الجماعية”.
وأشار الإعيسر إلى أن السودان، بما يمتلكه من ثروات اقتصادية وزراعية، أصبح هدفاً للعديد من الأطراف الخارجية، التي فشلت في استغلاله بشكل مباشر فالتجأت إلى “بني جلدتنا”، في إشارة إلى الأفراد السودانيين الذين يعملون لصالح أجندات خارجية.
كما وجه اتهامه بشكل خاص إلى حميدتي، الذي قال إنه تولى مهمة “تدمير الدولة وتاريخها” عبر توليه مناصب “غير دستورية” وسيطرته على تجارة الذهب، مما عزز قوته وجعل منه أحد اللاعبين الرئيسيين في محاولاته للسيطرة على الدولة، مستعيناً بجيش مكون من 140 ألف جندي وعتاد ضخم عند بداية الحرب.
ولفت إلى أن عدد النازحين في السودان تجاوز 20 مليون شخص، مما يعكس حجم الأزمة التي تم تجاهلها من قبل معظم وسائل الإعلام. واصفاً الوضع بأنه “الأسوأ في العصر”، مؤكدا عزم الحكومة والشعب على “تحطيم مخطط الاستيلاء على السودان”.