وفاة نحو 4.5 مليون أم ورضيع سنويًا
اعلام تيفي
بمناسبة يوم الصحة العالمي، دعت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة إلى ضرورة تكثيف الجهود للحد من وفيات الأمهات والمواليد، مشيرة إلى أن هذا العام، يحتفل المجتمع الدولي بهذا اليوم تحت شعار “بداية صحية لمستقبل واعد”، والذي يسلط الضوء على موضوع “صحة الأمهات والمواليد”.
وأوضحت الشبكة في بيان لها أن وفيات الأمهات في العالم ما زالت مرتفعة بشكل مقلق، حيث أشارت منظمة الصحة العالمية إلى وفاة نحو 4.5 مليون أم ورضيع سنويًا، بما يعادل وفاة واحدة كل دقيقتين، فيما تسجل 287,000 حالة وفاة سنويًا للأمهات.
وأكدت الشبكة أن معظم هذه الوفيات ناجمة عن مضاعفات الحمل أو الولادة التي يمكن الوقاية منها، مثل النزيف الحاد، وارتفاع ضغط الدم، أو الأمراض المعدية مثل الإيدز والملاريا، وأكدت أن الإجهاض غير الآمن يمثل حوالي 15% من حالات الوفاة بين الأمهات.
كما أضاف ذات البلاغ ،أن رغم التقدم المحرز في خفض وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة، لا يزال المغرب يشهد معدلات مرتفعة مقارنة بعدد من الدول العربية والأجنبية. فقد انخفض معدل وفيات الأمهات في المغرب من 244 حالة وفاة لكل 100,000 ولادة في عام 2000 إلى 72.6 حالة وفاة في عام 2020، لكن هذا المعدل يبقى مرتفعًا مقارنة بدول مثل تونس والسعودية وفرنسا. كما أظهرت بيانات اليونيسيف انخفاضًا في معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة في المغرب من 52 وفاة لكل ألف مولود حي في عام 2000 إلى 17 وفاة في عام 2022.
ورغم هذا التحسن، لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه صحة الأم والطفل في المغرب، حيث يواجه النظام الصحي المغربي نقصًا في التجهيزات الطبية والموارد البشرية المؤهلة، فضلاً عن تأخر الرعاية في المناطق النائية.
و قدمت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة مجموعة من التوصيات، أبرزها تعزيز الاستراتيجية الوطنية للأمومة الآمنة، تحسين التعليم والتغذية، وتوفير الرعاية الصحية المجانية للنساء أثناء الحمل والولادة، بالإضافة إلى دعم الكوادر الصحية وتدريبهم بشكل مناسب. كما أكدت على أهمية معالجة الفوارق الصحية بين المناطق الحضرية والريفية لضمان وصول الجميع إلى الرعاية الصحية الضرورية.
وأخيرًا، شددت الشبكة على أن الاستثمار في صحة الأم والطفل هو استثمار في مستقبل المجتمع، داعية إلى ضرورة تضافر الجهود بين الحكومة، المجتمع المدني، والمؤسسات الصحية لتحقيق رعاية صحية شاملة وتحسين جودة الحياة للأمهات والأطفال في المغرب.
