ولد الرشيد يستقبل رئيس برلمان أمريكا الوسطى

إعلام تيفي
استقبل محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء 15 أبريل، كارلوس ريني هيرنانديز، رئيس برلمان أمريكا الوسطى، الذي يزور المغرب على رأس وفد هام في إطار زيارة عمل.
وقد شكل هذا اللقاء مناسبة للتأكيد على متانة العلاقات التي تربط المؤسستين، وأهمية تعميق التعاون البرلماني بينهما، لاسيما في ظل التحولات الإقليمية والدولية الراهنة، التي تفرض الاهتمام القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأعرب ولد الرشيد عن ارتياحه لمستوى العلاقات التي تربط المجلس بهذه المنظمة البرلمانية الإقليمية، سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف، مجددا التزام المجلس بمواصلة دعمه للعمل المؤسساتي لبرلمان أمريكا الوسطى.
كما نوه بالتوافق بين الجانبين بخصوص عقد المؤتمر الإقليمي حول الهجرة، المزمع تنظيمه نهاية الشهر الحالي بجمهورية الدومينيكان، مشيدا في السياق ذاته بالدعم الذي يقدمه برلمان أمريكا الوسطى لمبادرات مجلس المستشارين، من بينها المنتدى البرلماني إفريقيا – أمريكا اللاتينية “أفرولاك”، والمنتدى الاقتصادي المغرب – أمريكا اللاتينية والكراييب، لتعزيز التعاون جنوب – جنوب.
كما أعرب عن أمله في أن تشكل زيارة الوفد إلى مدينة العيون مناسبة للاطلاع المباشر على الدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية بفضل المشاريع الكبرى والمهيكلة التي أطلقها الملك محمد السادس، والتي شملت مجالات حيوية مثل الصحة والتعليم والتكوين المهني والبنيات التحتية.
وأكد على الانخراط الفعال لسكان الأقاليم الجنوبية في تدبير شؤونهم الاقتصادية والسياسية، مشيرا إلى الدعم الواسع الذي يحظى به مقترح الحكم الذاتي من طرف ممثلي الساكنة والمجتمع الدولي، باعتباره الحل الواقعي والجاد للنزاع المفتعل حول الصحراء.
ومن جانبه، أشاد رئيس برلمان أمريكا الوسطى بالمكانة الاستراتيجية التي يحتلها المغرب، والاحترام الذي يحظى به الملك محمد السادس، مبرزا أن المملكة تعد شريكا استراتيجيا لأمريكا الوسطى في علاقتها مع القارة الإفريقية والعالم العربي.
ونوه بالعشر سنوات من التعاون البرلماني المثمر بين المؤسستين، وما نتج عنه من مكتسبات على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، مبرزا أهمية الدعم المستمر الذي يقدمه مجلس المستشارين، خصوصا فيما يتعلق بتنظيم المؤتمر الإقليمي حول الهجرة بجمهورية الدومينيكان، والمنتدى الاقتصادي والأمني المقرر تنظيمه في السلفادور.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أكد أن زيارة الوفد إلى العيون ستكون فرصة لمعاينة حجم التقدم الاقتصادي والاجتماعي الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية، مجددا دعم برلمان أمريكا الوسطى للوحدة الترابية للمملكة، ومشددا على أن هذا الموقف ينسجم مع المبادئ التي يتبناها البرلمان، وفي مقدمتها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
واختتم اللقاء بتقديم رئيس برلمان أمريكا الوسطى تذكارا لرئيس مجلس المستشارين، بمناسبة مرور عشر سنوات على انضمام المؤسسة التشريعية المغربية إلى برلمان أمريكا الوسطى بصفة عضو ملاحظ دائم، تقديرا للدور الذي تلعبه في دعم هذه المنظمة البرلمانية، وترسيخا للشراكة المتقدمة بين الجانبين.
وقد حضر هذا اللقاء عبد القادر سلامة نائب الرئيس، وعبد الرحمان وافا عضو مكتب المجلس، وأحمد لخريف ممثل المجلس لدى برلمان أمريكا الوسطى، إلى جانب الأمين العام للمجلس الأسد الزروالي، ورئيس ديوان رئيس المجلس منصور لمباركي.