أحوال جوية مضطربة ترفع منسوب الأنهار وتخلف خسائر بشرية ومادية

قاسم زوجال
خلّفت الاضطرابات الجوية الأخيرة التي عرفتها عدد من مدن وأقاليم المملكة، خسائر في الأرواح وأضراراً مادية كبيرة، نتيجة العواصف الرعدية والرياح القوية والأمطار الغزيرة التي تسببت في انهيار مبانٍ واقتلاع أشجار وتعطيل حركة السير.
ففي ضواحي الدار البيضاء، شهد دوار المديوني بالهراويين حادثاً مأساوياً، عقب انهيار جزء من سور منزل قديم تحت تأثير الرياح العاتية، ما أدى إلى وفاة طفل كان يجلس بمحاذاته. وأفادت معطيات محلية بأن الضحية كان منشغلاً باللعب بهاتفه المحمول لحظة سقوط السور، في حادث مباغت لم يمهله فرصة النجاة.
وقد تم نقل جثته إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي، فيما فتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقاً قضائياً تحت إشراف النيابة العامة لتحديد ظروف وملابسات الواقعة.
وفي سياق متصل، أسفرت صاعقة رعدية قوية عن وفاة شخص يعيش في وضعية تشرد بكلبيه، بجماعة إنشادن بإقليم اشتوكة آيت باها، حين كان يحتمي تحت شجرة تجنباً لغزارة الأمطار.
واستنفرت الحادثة السلطات المحلية والأمنية وعناصر الوقاية المدنية، التي عملت على نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بأكادير في انتظار استكمال الإجراءات اللازمة.
وتسببت الرياح القوية في اضطراب حركة السير بعدد من المحاور الطرقية بمختلف المدن والأقاليم، نتيجة اقتلاع أشجار وتطاير الأتربة، ما أدى إلى وقوع حوادث وإرباك مستعملي الطريق، ولا مدن الجهة الشرقية.
كما أثارت العواصف الرعدية موجة من الهلع وسط السكان، رغم الأمل الذي حملته التساقطات المطرية في تحسن الموسم الفلاحي وإنعاش الموارد المائية.
كما كشفت التساقطات الأخيرة هشاشة بعض البنيات التحتية، سواء بالمناطق القروية أو داخل المراكز الحضرية الكبرى، حيث أدى تهاطل الأمطار المصحوبة برياح قوية إلى سقوط أشجار وتكسر أغصان بعدد من شوارع الدار البيضاء، ما خلف تهديداً مباشراً للسائقين والمارة وعرّى مجدداً الحاجة إلى تعزيز صيانة الفضاءات العمومية ومنشآت الطرق.





