أخنوش في العيون.. عندما يحتمي بالفخر الدبلوماسي للهروب من الحصيلة الداخلية

إعلام تيفي
في محطة جديدة من جولته التواصلية تحت شعار “مسار الإنجازات”، حط عزيز أخنوش الرحال بمدينة العيون، محاولا مرة أخرى تسويق ما يسميه إنجازات حكومته، لكن هذه المرة عبر الاحتماء براية الانتصارات الدبلوماسية التي راكمتها وزارة الخارجية بقيادة ناصر بوريطة، في ملف الصحراء المغربية.
رئيس حزب “التجمع الوطني للأحرار” بدا في كلمته بالعيون كما لو أنه يعيد اجترار خطابات رسمية، حيث ركز بشكل كبير على النجاحات الخارجية في ملف الصحراء، مشيدا بالحكمة الملكية ومواقف الدول الداعمة، في محاولة واضحة لتغليف حضوره الحزبي والسياسي بأجواء وطنية جامعة، دون أن يتطرق بصراحة إلى الحصيلة الداخلية الباهتة التي تراكمت في ظل ولايته الحكومية.
أخنوش، الذي يجد نفسه تحت نيران الانتقادات بسبب ارتفاع الأسعار، وتعثر الإصلاحات الاجتماعية، وأزمة الثقة المتزايدة في الأداء الحكومي، لم يجد سوى التلويح بالورقة الدبلوماسية لجر النقاش نحو القضايا الكبرى التي تحظى بإجماع وطني.
غير أن هذا الخطاب لم يخل من مفارقة صارخة، إذ أن معظم ما تحقق في ملف الصحراء يعود لعمل وزارة الخارجية بقيادة ناصر بوريطة، وليس لبرامج حزبه أو حكومته.
والمثير أن أخنوش تحدث عن “حسن إدارة ملف الوحدة الترابية” و”النجاحات التي يفتخر بها المغاربة”، متناسيا أن ما يُنتقد اليوم في حكومته لا يتعلق بالسياسة الخارجية، بل بمعيش الناس اليومي: من التعليم والصحة، إلى الشغل والعدالة الاجتماعية. أما تغطية ذلك بترديد نجاحات بوريطة في المحافل الدولية، فلن يغير من حقيقة أن الشارع المغربي ينتظر أجوبة حول ما يعانيه، لا تلميعات خطابية عن انتصارات غير محسوبة لحزبه.





