أخنوش يدشن حملته الانتخابية المبكرة تحت شعار “التنمية لنا والفضل لنا!”

فاطمة الزهراء ايت ناصر

شرع عزيز أخنوش في الاستعداد للانتخابات المقبلة، حيث بدأ بتحركات ميدانية ملفتة، كان أبرزها زيارته يوم الجمعة 24 يناير لإقليم الحوز.

ورافقه خلال هذه الزيارة موحا مرغي، رئيس جمعية “جود للتنمية”، حيث قاما بتفقد عدد من المشاريع التنموية في جماعتي آسني وتامصلوحت.

وشملت الجولة زيارة “دار الفتاة”، “دار الجوز”، وملعب قرب بجماعة آسني، بالإضافة إلى مؤسسة تعليمية خضعت للتهيئة في تامصلوحت، وسط استقبال رسمي من جمال امرهان، رئيس جماعة آسني المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار.

وتثير هذه التحركات جدلًا واسعًا حول توظيف المشاريع التنموية الممولة من جمعية “جود” لأهداف سياسية، حيث اعتبرها البعض محاولة مبكرة لتلميع صورة أخنوش وحزبه استعدادًا للاستحقاقات الانتخابية لسنة 2026.

وأثارت هذه الزيارات تساؤلات عن مدى توظيف المبادرات الملكية في الترويج الحزبي، خاصة أن أخنوش سبق أن واجه انتقادات مشابهة في أكادير عندما نُسبت مشاريع ملكية إلى حزبه من خلال حملات دعائية.

في ذات السياق، لفتت تحركات أخنوش الأنظار إلى نشاط جمعية “جود” التي باتت وسيلة مهمة لتنفيذ مشاريع اجتماعية، ما أثار انتقادات واسعة حول استخدام الجمعية كواجهة سياسية.

واعتبر البعض تخصيص يوم عمل رسمي لهذه الزيارات إهمالًا للمهام الحكومية، مما دفعهم إلى المطالبة بتطبيق القوانين بخصم هذا اليوم من رواتب مرافقيه، فيما أشار آخرون إلى أن أخنوش لا يتأثر ماليًا بمثل هذه القرارات نظرًا لاستفادته من عائدات شركاته الكبرى.

وتُظهر هذه التطورات مخاوف متزايدة من تداخل العمل الحكومي مع المصالح الحزبية، ما قد يؤثر على نزاهة الانتخابات المقبلة.

ويُطرح السؤال حول أهمية ضمان فصل العمل السياسي عن استغلال المشاريع التنموية لتحقيق مكاسب حزبية، لضمان التنافس الديمقراطي العادل.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى