أدونيس: تغيير المجتمع في سوريا أهم من تغيير النظام

إعلام تيفي/ أ.ف.ب
أكد الشاعر السوري أدونيس، المقيم في منفاه بفرنسا منذ عقود، أن التغيير الحقيقي في سوريا لا يمكن أن يقتصر على إسقاط النظام السياسي، بل يجب أن يمتد ليشمل تغييرًا جذريًا في بنية المجتمع. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في باريس، أمس الأربعاء 11 دجنبر، قبيل تسلّمه جائزة أدبية دولية.
وفي مداخلة حول الوضع السوري عقب سقوط نظام بشار الأسد ودخول الفصائل المعارضة إلى دمشق، قال أدونيس، البالغ من العمر 94 عامًا، إنه كان دائمًا ضد النظام السابق، مضيفًا: “لقد غادرت سوريا منذ عام 1956، لذلك لا يمكنني الادعاء بمعرفة عميقة لما يجري اليوم، لكنني كنت ضد هذا النظام طيلة الوقت”.
وأشار أدونيس إلى أن إسقاط النظام وفرار الأسد إلى موسكو لا يمثلان الحل النهائي لأزمة البلاد، مشددًا على أن “المسألة ليست مجرد تغيير النظام، بل تغيير المجتمع بأسره”.
وأوضح الشاعر السوري أن التغيير المنشود يجب أن يشمل “تحرير المرأة، تأسيس مجتمع قائم على الحقوق والحريات، تعزيز الانفتاح، وتحقيق الاستقلال الداخلي”، مشيرًا إلى أن استبدال نظام بآخر دون هذه الإصلاحات يعد تغييرًا سطحيًا لا يعالج جذور المشكلات.
وأضاف أدونيس: “في العالم العربي، يتم التركيز على تغيير الأنظمة والسلطات، وليس المجتمعات. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقق شيئًا يُذكر”.
جاءت هذه التصريحات على هامش تسلّمه جائزة “جون مارغاريت الدولية للشعر”، التي يمنحها معهد سرفانتس، تقديرًا لمجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية. وتحمل الجائزة اسم الشاعر الكتالوني-الإسباني جون مارغاريت، الذي اشتهر بإبداعه في كلا اللغتين.