أزمة السكن الطلابي تثقل كاهل أبناء درعة تافيلالت

فاطمة الزهراء ايت ناصر

أكد عبد العزيز بويملالن، رئيس المؤسسة المغربية للتميز بإقليم تنغير، أن طلبة الجنوب الشرقي وخصوصاً جهة درعة تافيلالت يعيشون معاناة متجددة كل سنة بعد حصولهم على شهادة الباكالوريا، بسبب صعوبة الانتقال إلى المدن الكبرى مثل مراكش وأكادير لمتابعة دراستهم الجامعية.

وأوضح بويملالن ل”إعلام تيفي” أن أول العقبات التي تواجه هؤلاء الطلبة تكمن في إيجاد سكن مناسب، خاصة أمام غلاء الإيجار وندرته، مشيراً إلى أن الموسم الجامعي الحالي عرف أزمة غير مسبوقة في توفر الكراء، حيث استغل بعض الملاك الظرفية لرفع الأسعار بشكل مبالغ فيه، حتى أن بيتاً صغيراً قد يصل ثمنه إلى 2000 درهم شهرياً.

وكشف المتحدث أن المؤسسة المغربية للتميز، باعتبارها فاعلاً في مجال التربية والتكوين، تحاول التخفيف من حدة هذه الصعوبات عبر تسهيل بعض الإجراءات الإدارية، مثل التكفل بإيداع ملفات التسجيل في الجامعات لاستخراج بطاقة الطالب، وذلك لتجاوز إشكالية غياب المبيت في الأيام الأولى. كما تعمل المؤسسة على تنسيق جهود الطلبة لتجميع أكبر عدد منهم في منزل واحد، قصد تقاسم تكاليف الكراء، وهو حل مؤقت يساعد خاصة الطالبات على مواجهة هذه المرحلة العسيرة.

وشدد بويملالن على أن هذه الوضعية المؤلمة تستدعي دعماً أكبر لمثل هذه المبادرات التضامنية، مؤكداً أن الحل الجذري يكمن في إحداث جامعة مستقلة بجهة درعة تافيلالت، بما يضمن بقاء الطلبة قريبين من أسرهم ويجنبهم عناء التنقل وما يرافقه من مشاكل السكن والغلاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى