أزمة المياه تعزز مكانة المغرب وأمريكا الجنوبية في الفلاحة الأوروبية

فاطمة الزهراء ايت ناصر 

ذكرت صحيفة “إل بيريوديكو دي ثيوتا” الإسبانية أن القطاع الزراعي الإسباني يواجه أزمة كبيرة، مع تداعيات أزمة المياه والاتفاقيات التجارية الأخيرة التي تلوح في الأفق. مؤكدتا أن هذه التحديات قد تمنح دولا مثل المغرب ودول أمريكا الجنوبية فرصاً كبيرة لتعزيز مكانتها كموردين رئيسيين للمنتجات الزراعية إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وحسب التقرير منطقة جنوب شرق إسبانيا، التي تضم أليكانتي، مورسيا، وألميريا، تعد من أبرز مناطق الإنتاج الزراعي في أوروبا، حيث يتم تصدير كميات ضخمة من الفواكه والخضروات. إلا أن هذه المساحات الزراعية تواجه تهديدات جدية بسبب الجفاف الحاد، الذي يضرب المناطق وتقلص الإمدادات المائية من حوض تاجو-سيجورا. هذا الوضع يزيد من معاناة المزارعين الإسبان ويعزز التوقعات بتغير توازن القوى في السوق الزراعية الأوروبية.

إلى جانب أزمة المياه، كشفت الصحيفة أن الاتفاقيات التجارية بين الاتحاد الأوروبي ودول ميركوسور، مثل البرازيل والأرجنتين، تؤثر على سلاسل الإمداد الزراعي. هذه الاتفاقيات، التي تسهل دخول المنتجات الزراعية من هذه الدول إلى السوق الأوروبية، تساهم في تراجع مكانة الفلاحة الإسبانية أمام المنافسين الجدد.

وبينما تزداد الضغوط على القطاع الزراعي الإسباني، وجهت العديد من الجهات الفاعلة في هذا القطاع انتقادات حادة لحكومة رئيس الوزراء بيدرو سانشيث. فقد حملت الحكومة المسؤولية عن السياسات المائية غير الفعالة، إضافة إلى دورها الضعيف في المفاوضات الأوروبية، مما ساهم في تفاقم الوضع.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى