أسامة براوي “حصيلة الرياضة المغربية في 2024 بين التراجع والإنجازات”

فاطمة الزهراء ايت ناصر 

أوضح المحلل الرياضي أسامة براوي أن حصيلة كرة القدم المغربية لعام 2024 كانت متباينة، حيث شهدت بعض التراجع على مستوى الأندية، بينما سجلت المنتخبات الوطنية بعض الإنجازات التي تبعث على الأمل.

على صعيد الأندية، أشار براوي في تصريح لموقع “إعلام تيفي” إلى أن النادي الوحيد الذي تمكن من التأهل إلى المباريات النهائية في المسابقات القارية هو نادي النهضة البركانية. ورغم أنه وصل إلى المباراة النهائية في كأس الكونفدرالية، إلا أنه خسر أمام الزمالك المصري. وبالنسبة لبقية الأندية المغربية، فقد تم إقصاؤها مبكرًا من البطولات القارية، وهو ما يعكس تراجعًا ملحوظًا في مستوى الفرق المحلية على الصعيد القاري.

أما على مستوى المنتخب الوطني، قال المحلل براوي إن عام 2024 شهد تباينًا في الأداء. بدايةً، كانت المشاركة في كأس أمم أفريقيا محبطة، حيث تم إقصاء المنتخب الوطني من دور الـ8 على يد المنتخب الجنوب أفريقي. ومع ذلك، أضاف براوي أن هناك تحسنًا ملحوظًا في الأداء بعد شهر شتنبر، حيث ظهر عدد من اللاعبين الجدد الذين قدموا إضافة هامة للمنتخب. هذا التحسن في المستوى ساهم في تقديم أداء أفضل في المباريات اللاحقة.

وأشار براوي إلى الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني، في  الألعاب الأولمبية، حيث تمكن من الفوز بالميدالية البرونزية في كرة القدم، وهو أول إنجاز مغربي في الألعاب الجماعية. واعتبر هذا الإنجاز علامة فارقة في تاريخ الرياضة المغربية، ويعكس التطور الكبير الذي حققه المنتخب على مر السنوات. كما أشار إلى نجاح المنتخبين الوطنيين لأقل من 17 سنة وأقل من 20 سنة في التأهل إلى النهائيات، وهو ما يعكس العمل الجاد المبذول لتطوير الفئات الصغرى في كرة القدم المغربية.

فيما يخص باقي الرياضات، ذكر المحلل أن الحصيلة كانت أقل إشراقًا، خاصة في الألعاب الفردية. ورغم أن منتخب ألعاب القوى حقق نتائج مشرفة في البطولات العربية، إلا أن المستوى العام كان متوسطًا، ولم تستطع الرياضات المغربية أن تواكب التنافس في البطولات الإفريقية والعالمية. كما أكد على أن العديد من الرياضيين في الألعاب الأولمبية تعرضوا للإقصاء المبكر، مما يبرز الحاجة إلى تحسين الأداء في هذه الرياضات.

أما في كرة القدم داخل القاعة، أشار براوي إلى أن المنتخب المغربي فاز بلقب البطولة الإفريقية للمرة الثالثة، وهو إنجاز يعكس التفوق المستمر في هذه الرياضة. ورغم الإصابات التي تعرض لها اللاعبون قبل وأثناء كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة، فإن الفريق المغربي لم يتمكن من الذهاب بعيدًا، حيث خسر أمام المنتخب البرازيلي الذي توج بالبطولة.

واعتبر أسامة براوي أن رياضة التنس عانت من خيبة أمل كبيرة بعد إقصاء المنتخب المغربي في كأس ديفيس، مشيرًا إلى أن أداء هذه الرياضة يحتاج إلى تحسين كبير لمواكبة التنافس الدولي.

وفيما يخص تنظيم التظاهرات الرياضية  كشف المحلل الرياضي أن المغرب نجح في تنظيم كأس محمد السادس الدولية للكاراتيه، وهو جزء من تقليد طويل في استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى على مدار عقود، بما في ذلك في رياضات مثل الجيمباز، التنس، وكرة القدم. ورغم أن الكاراتيه ليست رياضة أولمبية، إلا أنها تحظى بأهمية كبيرة في المغرب. يعتبر تنظيم هذه البطولات نجاحًا مستمرًا يعكس اكتساب المغرب لتجربة غنية في تنظيم التظاهرات الرياضية، مما يعزز قدرته على استضافة بطولات أكبر في المستقبل، مثل كأس أمم إفريقيا 2025، وكأس العالم 2030، وكأس العالم للكرة النسوية للفئات العمرية المختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى