أفراد الجالية بدول مجلس التعاون الخليجي يرفضون الحجر الفندقي

بشرى عطوشي

في الوقت الذي استبشر فيه مغاربة العالم، بإصدار جلالة الملك تعليماته السامية بتسهيل عودتهم وإقامتهم وبالحرص على اعتماد أسعار معقولة تكون في متناول الجميع، وتوفير العدد الكافي من الرحلات، لتمكين العائلات المغربية بالخارج من زيارة وطنها وصلة الرحم بأهلها وذويها، خاصة في ظروف جائحة كوفيد 19، اصطدمت هذه الشريحة بتعقيد إجراءات الدخول إلى الوطن.

فقد أثارت تكاليف السفر إلى المغرب قلقا كبيرا لدى المغتربين خصوصا بعد ان قررت السلطات إخضاع جميع القادمين من عشرات الدول إلى حجر فندقي بخلاف إجراءات احترازية أخرى تتطلب نفقات مالية تنضاف إلى أسعار باهظة للسفر.

في هذا الصدد ترفع الجالية المغربية رسائل للسلطات المغربية من أجل إيجاد حل لتخفيف هذه الأعباء والتكاليف التي من شأنها أن تدفع بعدد كبير منهم إلى التراجع عن العودة لأرض الوطن.

وطالب أفراد الجالية من خلال فرع حركة المغاربة المقيمين بالخارج بسلطنة عمان، في شخص رئيسته إحسان لغضف، في لقاء جمعهم بنائب السفير المغربي، برفع الحجر الفندقي المفروض تطبيقه بمجرد وصولهم لأرض المغرب، خصوصا وأن السلطات هي التي اختارت هذه الفنادق، والتي تكلف غاليا بالنسبة لأفراد الجالية الذين لا تسمح لهم رواتبهم بسلطنة عمان، إضافة تكاليف أخرى على تكاليف السفر.

في هذا الصدد، تعالت أصوات أفراد الجالية المغرب بدول مجلس التعاون الخليجي بإيجاد حلول كفيلة بتخفيض كلفة السفر وتسهيل ظروف العودة لأرض الوطن، عملا بتعليمات جلالة الملك التي أصدرها في هذا الشأن.

يذكر أنه يتوجب على القادمين من 74 دولة تم وضعها ضمن لائحة تعرف بالقائمة (ب) بعد استئناف الرحلات الجوية معها، اعتبارا من يوم أمس الثلاثاء 15 يونيو الجاري، استصدار تراخيص استثنائية من السفارات أو القنصليات المغربية قبل السفر، وإبراز اختبار PCR سالب يعود تاريخ إجرائه لأقل من 48 ساعة من الوصول إلى المملكة، وتقديم ما يثبت إجراء حجز فندقي لمدة 10 أيام.

وتتضمن القائمة (ب) دولا مثل الجزائر، والأرجنتين، البحرين، البرازيل، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، عُمان، وقطر، جنوب أفريقيا، أوكرانيا، فنزويلا.

ووضعت السلطات المغربية تدابير أخرى للقادمين من بلدان باسم القائمة (أ)، حيث يمكنهم الخضوع لشروط أيسر مثل الإدلاء بشهادة التلقيح أو نتيجة سالبة لاختبار PCR يعود لأقل من 48 ساعة.