أكاديمية جهة مراكش.. تحتضن ورشات لتكوين المدرسين في مجال الفكر الفلسفي
عبد العزيز بويملالن
احتضنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي خلال الفترة الممتدة من الاثنين 11 إلى الخميس 14 نونبر 2024، فعاليات الدورة الثالثة لورشات التكوين الفلسفي.
ويهدف الملتقى التكويني إلى الرفع من قدرات مدرسات ومدرسي التعليم الثانوي والأقسام التحضيرية للمدارس العليا في مجال تنمية التفكير الفلسفي، في علاقته بالممارسات بمختلف مجالات المعرفة العلمية والإنسانية والاجتماعية والفنية. وتتمحور ورشات هذه السنة حول موضوع “الكونية متنازع فيها”.
وفي هذا الإطار، قال محمد بلقرشي رئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش أسفي: إن ” الوزارة تروم من هذه اللقاءات الرفع من قدرات مدسي التعليم الثانوي والأقسام التحضيرية باعتبارها الفئات المعنية بالتكوينات الفلسفية التي تهدف إلى تنمية وتطوير التفكير والمنهج الفلسفي والتواصل في الممارسة المهنية”، مؤكدا أن الأساتذة المشاركين استفادوا من خبرات وطنية ودولية في المجال الفلسفي.
وأضاف المتحدث، أن الهدف الرئيسي للملتقى يتمثل في تكوين المدرسين في ما يتعلق بالممارسات الاستفسارية واستحضار البعد الإبستمولوجي المرتبط بإنتاج المعرفة وتحويلها إلى معرفة مدرسية، معتبرا الأستاذ في الفصل يشتغل بمعرفة دراسية يتقاسمها مع المتعلمين والمتعلمات.
وأكد المتحدث، أن المعرفة عرفت تحولا إلى ديداكتيكيا، إذ انتقلت من معرفة عالمة يتم انتاجها على مستويات علمية أعلى، إشارة منه إلى العلماء والباحثين الكبار، والمعرفة العالمة تخضع لمجموعة من التحولات الديداكتيكية لتصبح معرفة دراسية يستطيع المتعلم(ة) فهمها ويتعامل معها داخل الفصول الدراسية بحسب بلقرشي.
وأشار المسؤول في أكاديمية جهة مراكش أسفي إلى أن: ” الورشات الفلسفية المنظمة تهدف إلى دفع الأساتذة والاستاذات لاستحضار بعد تحويل المعرفة والاشتغال على المعرفة العالمة وربطها بالمعرفة الدراسية”.
وينظم هذا اللقاء العلمي الفلسفي بشراكة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة والمعهد الثقافي الفرنسي بالمغرب، باحتضان من طرف أكاديمية جهة مراكش أسفي.
قد ترأس الدكتور فؤاد شفيقي، المفتش العام للشؤون التربوية، الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى التكويني، والذي حضره كل من السيد مولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، والسيد سيلفان تروي، مدير المعهد الفرنسي الثقافي بمراكش، والأستاذ محمد موهوب عن جامعة القاضي عياض، وكذا الكاتب المغربي الدكتور ادريس اكسيكس.
جدير بالذكر، أن هذه الدورة تشهد مشاركة أربعة وعشرين أستاذة وأستاذ يمثلون جميع جهات المملكة، حيث تم انتقاؤهم من طرف لجنة وطنية متخصصة بناء على الملفات المعدة من طرف المترشحين الذين حاضروا بالمناسبة ليلة الفلاسفة التي