أكثر من 80 مهاجر بينهم قاصرون يعبرون سباحة إلى سبتة

إعلام تيفي
تمكن أكثر من خمسين قاصرا وما يقارب ثلاثين راشدا من دخول مدينة سبتة الخاضعة للإدارة الإسبانية، بعدما قطعوا المسافة سباحة انطلاقا من سواحل شمال المغرب، في عملية هجرة غير نظامية جرت وسط ظروف مناخية صعبة تميزت بوجود ضباب كثيف واضطراب في البحر.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية، من بينها قناة RTVE، صباح اليوم الأحد، أن الحرس المدني الإسباني تدخل لإنقاذ عدد من المهاجرين، بينما تمكن آخرون من الوصول إلى الشاطئ بمجهودهم الشخصي، في مشاهد وصفت بأنها خطيرة ومؤثرة.
وبحسب المصدر نفسه، فإن غالبية القاصرين المشاركين في هذه المحاولة يحملون الجنسية المغربية، وقد جرى نقلهم إلى مراكز إيواء مؤقتة بمدينة سبتة، في وقت وجهت فيه سلطات المدينة نداء للحكومة المركزية في مدريد للتدخل.
ومن جهته، قال خوان ريڤاس، ممثل الحكومة المحلية في سبتة، في تصريحات إعلامية: “لا يمكن أن نترك وحدنا في مواجهة هذا الوضع. إنه ملف وطني ويتطلب حلا على أعلى مستوى”.
وتأتي هذه الواقعة بعد سلسلة من المحاولات الجماعية للعبور من المغرب نحو سبتة ومليلية خلال السنوات الماضية، بعضها انتهى بمآس إنسانية، أبرزها ما حدث في يونيو 2022 حين لقي أكثر من 20 مهاجرا مصرعهم أثناء محاولة اقتحام سياج مليلية.
وتعتبر مدينتا سبتة ومليلية المنفذين البريين الوحيدين للاتحاد الأوروبي مع إفريقيا، ما يجعلهما نقطتي عبور رئيسيتين للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا، رغم التشديدات الأمنية وسياسات الترحيل التي تعتمدها السلطات الإسبانية ضد المهاجرين غير النظاميين.





