إختفاء 51 مهاجرًا مغربيًا في طريقهم إلى جزر الكناري: نداءات لكشف مصيرهم والتحقيق في الهجرة غير النظامية”

أفاد متحدث باسم عائلات 51 مهاجرًا مغربيًا يوم الخميس أنهم فقدوا الاتصال بهم منذ 12 يومًا، بعد محاولتهم التسلل بشكل غير نظامي إلى جزر الكناري الإسبانية في المحيط الأطلسي. وأكد أمين أهروي، قريب أحد المفقودين، لوكالة فرانس برس، أن 51 مهاجرًا كان من المفترض أن يعبروا في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد 11 يونيو من سواحل أكادير باتجاه جزر الكناري، وحتى الآن لم يتوفر لدينا أي معلومات حول مصيرهم. وطالب السلطات بالكشف عن مصيرهم، وأشار إلى أنهم من بلدة العطاوية بالقرب من مراكش.

في الوقت نفسه، أعلنت السلطات الإسبانية يوم الأربعاء عن وفاة مهاجر يانع على الأقل جراء غرق قارب يبعد حوالي 160 كيلومترًا عن ساحل جزيرة غران كناريا، وتم إنقاذ 24 آخرين. وأوضح أهروي أن أسر المفقودين المغاربة ليس لديهم أي معلومات حول ما إذا كانوا بين الناجين.

في بلدة العطاوية، دعا فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى التدخل الفوري للكشف عن مصير الشباب المفقودين وللتحقيق في شبكات تهريب البشر والهجرة غير النظامية التي تسببت في مآسي كبيرة.

يشار إلى أن الحادث وقع قبالة سواحل مدينة العيون، ولم يتم تأكيده رسميًا.

يُعَد المغرب ممرًا تقليديًا للهجرة غير النظامية، سواء عبر البحر الأبيض المتوسط أو عبر سبتة ومليلية في الشمال، أو عبر المحيط الأطلسي جنوبًا باتجاه جزر الكناري. وشهدت محاولات المهاجرين عبور الطرق الأخيرة زيادة في السنوات الأخيرة بسبب تشديد السلطات في التصدي للهجرة غير النظامية عبر البحر الأبيض المتوسط. ويتميز المحيط الأطلسي بتياراته القوية التي تجعل محاولات العبور هذه خطيرة للغاية، ولكنها زادت في الأيام الأخيرة بسبب تحسن الأحوال الجوية، وتم تنفيذها في الغالب من سواحل الصحراء الغربية المتنازع عليها.

يشمل “قوارب الموت”، كما يُطلق عليها في المغرب، المهاجرين من بلدان جنوب الصحراء الكبرى، بالإضافة إلى المغاربة الذين يحلمون بحياة أفضل في أوروبا. وتعلن السلطات المغربية بانتظام عن تفكيك شبكات التهريب، وقد تم إحباط حوالي 26 ألف محاولة للهجرة غير النظامية خلال الخمسة أشهر الأولى من هذا العام، وفقًا للبيانات الرسمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى