إدارة سجن الناظور توضح ملابسات وفاة سجين وتنفي مزاعم التعذيب

حسين العياشي

أصدرت إدارة السجن المحلي بالناظور بياناً توضيحياً، نفت فيه بشكل قاطع ما جرى تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، حول وفاة سجين تحت التعذيب وحدوث فوضى داخل المؤسسة. وأكدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أن الوضع داخل السجن “عادي ومستقر”، ووصفت ما يُروج بأنه مجرد “شائعات مغرضة”.

ووفق البيان، يتعلق الأمر بالسجين الاحتياطي (م.ش)، المودع بالمؤسسة منذ 13 غشت 2025، على خلفية قضية عنف ضد الأصول. ومنذ دخوله، ظهرت عليه علامات اضطراب نفسي وعقلي، ما استدعى إخضاعه لمتابعة طبية عاجلة.

وأضاف المصدر ذاته أن السجين عُرض على طبيب المؤسسة، بتاريخ 19 غشت، الذي قرر نقله في اليوم نفسه إلى مستشفى الأمراض النفسية والعقلية بالعروي، حيث وُصفت له أدوية خاصة. غير أن حالته الصحية تدهورت بشكل مفاجئ في اليوم الموالي، إذ أُصيب بوعكة استدعت نقله على وجه السرعة إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة وهو في الطريق.

كما أشار البيان إلى أن والد السجين حضر لزيارته يوم 18 غشت، غير أن الابن رفض مقابلته، محمّلاً إياه مسؤولية اعتقاله، وهو الموقف الذي تم تدوينه في محضر رسمي.

وبخصوص ما تم تداوله من اتهامات بالتعذيب والفوضى داخل السجن، شددت الإدارة على أن النزيل لم يتعرض لأي عنف أو إساءة معاملة، وأن وفاته مرتبطة حصراً بتدهور حالته الصحية. كما أكدت عدم تسجيل أي توتر أو غليان وسط السجناء، معتبرة أن ترويج مثل هذه الأخبار يندرج في إطار حملات تضليل لا أساس لها من الصحة.