إدريس السنتيسي.. زيارة جاكوب زوما للمغرب تفتح آفاقاً جديدة للشراكة المغربية الجنوب إفريقية

إعلام تيفي
خصص الفريق الحركي بمجلس النواب، برئاسة النائب إدريس السنتيسي، كلمة ترحيبية خاصة بمناسبة زيارة الرئيس السابق لجنوب إفريقيا ورئيس حزب المؤتمر الوطني الإفريقي المعارض، جاكوب زوما.
من خلال كلمته، عبّر رئيس الفريق الحركي عن اعتزازه الكبير باستقبال قامة سياسية إفريقية مرموقة لعبت أدواراً محورية في النضال ضد التمييز العنصري وتعزيز الديمقراطية والحرية داخل القارة.
كما أكد السنتيسي، على كون زيارة زوما للمغرب تمثل محطة مهمة في مسار تقوية جسور التعاون والحوار بين البلدين، مشيداً بالموقف الشجاع والمسؤول لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، الذي عبّر مؤخراً عن دعمه لمبادرة الحكم الذاتي المغربية في الأقاليم الجنوبية، معتبراً إياها حلاً واقعياً وجاداً لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وشدد رئيس الفريق الحركي على أن العلاقات المغربية الجنوب إفريقية ليست جديدة، بل تمتد إلى عقود خلت، حين دعم المغرب، بقيادة الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، حركات التحرر في القارة الإفريقية، وفي مقدمتها نضال شعب جنوب إفريقيا ضد نظام الأبارتهايد. واستحضر في هذا السياق الاستقبال الذي خص به المغرب الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، الذي تلقى تدريبات بمدينة وجدة، إضافة إلى العلاقات التي ربطته بالدكتور عبد الكريم الخطيب، أحد مؤسسي الحركة الشعبية المغربية.
وأكد السنتيسي أن هذه الزيارة تفتح آفاقاً واعدة لتعزيز شراكة جنوب–جنوب حقيقية، تقوم على مبادئ التضامن، وتدعيم السيادة الوطنية للدول الإفريقية، معبراً عن أمل الفريق الحركي في أن تشكل هذه الخطوة انطلاقة جديدة لعلاقات سياسية واقتصادية وثقافية متينة بين المغرب وجنوب إفريقيا.
وفي ختام كلمته، جدد السنتيسي ترحيبه بالرئيس جاكوب زوما، معتبراً زيارته الرسمية للمغرب رسالة قوية على التزام مشترك بمستقبل إفريقي موحد، يقطع مع الانقسامات المفتعلة، ويؤسس لتعاون بناء يخدم شعوب القارة وتطلعاتها في التنمية والاستقرار.