إسرائيل زرعت متفجرات في أجهزة اتصال تايوانية الصنع طلبتها جماعة حزب الله قبل أشهر
إعلام تيفي/ وكالات
في تطور غير مسبوق، كشف تقرير عن أن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) زرع متفجرات داخل خمسة آلاف جهاز اتصال (بيجر) تايواني الصنع، طلبتها جماعة حزب الله اللبنانية. هذه العملية أدت إلى تفجيرات مروعة في أنحاء لبنان يوم الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة حوالي ثلاثة آلاف، بينهم مقاتلون من حزب الله والسفير الإيراني في بيروت.
تقول مصادر أمنية لبنانية ل”رويترز” إن جماعة حزب الله طلبت الأجهزة من شركة جولد أبوللو التايوانية، حيث وصلت إلى البلاد في الربيع. وقد تم تعديل هذه الأجهزة خلال عملية الإنتاج، حيث تم إدخال متفجرات مخفية لا يمكن اكتشافها بسهولة. وعندما تلقت ثلاثة آلاف جهاز بيجر رسالة مشفرة، انفجرت في تنسيق متزامن، مما أثار قلقًا كبيرًا حول قدرة حزب الله على تأمين اتصالاته.
تسارعت ردود الفعل عقب الانفجارات، حيث تعهد حزب الله بالرد على الهجمات، في حين رفضت إسرائيل التعليق على الحادث. وصف أحد المسؤولين في حزب الله الانفجارات بأنها “أكبر خرق أمني” للجماعة منذ بداية الصراع بين إسرائيل وحماس. وأكد الخبراء أن هذا الحادث يمثل تحولًا كبيرًا في أساليب الحرب الإلكترونية والمعلوماتية، مما قد يؤثر على استراتيجيات الجانبين في المستقبل.
يعتبر المحللون أن هذا الخرق يعكس مستوى متقدمًا من التخطيط والتنفيذ من قبل الموساد، مما يهدد بتصعيد الصراع في المنطقة. وحذر جوناثان بانيكوف، النائب السابق لمسؤول المخابرات الوطنية لشؤون الشرق الأوسط، من أن التوتر المتزايد قد يؤدي إلى حرب واسعة النطاق إذا لم تنجح الجهود الدبلوماسية.
تأتي هذه الأحداث في وقت حساس للمنطقة، حيث تتصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله. وتعتبر هذه التفجيرات تحذيرًا للجماعة من ضعف قدرتها على تأمين اتصالاتها، مما يفتح المجال لمزيد من التحديات الأمنية والسياسية. ستظل الأنظار مشدودة إلى ردود الفعل المحتملة من حزب الله وإسرائيل، حيث يمكن أن تؤدي هذه التطورات إلى تحول جذري في مجرى الصراع.
