إشادة عالمية بالتجربة المغربية في التعاضد بالمكسيك

إيمان أوكريش
ستظل مدينة كوادالاخارا المكسيكية شاهدة على الرئاسة المغربية المميزة للجمع العام السابع للاتحاد العالمي للتعاضد، من خلال السيد مولاي إبراهيم العثماني.
وقد شهد هذا الحدث مناقشة عدة تحديات عالمية ملحة، من أبرزها ضرورة الحد من الفوارق الاجتماعية، ووضع برامج لدعم العمال غير المهيكلين وكبار السن، ومواجهة التضخم والتغيرات المناخية، وإنشاء صناديق لدعم المتضررين من الكوارث، إلى جانب السعي لإقرار التأمين الاجتماعي للتخفيف من آثار الأزمات.
وأعرب إغناسيو ريو بيراس تيي، نائب رئيس منظمة الوحدات التعاضدية بالقارة الأمريكية ومدير الوحدات التعاضدية بالمكسيك، في تصريح للصحافة، عن شكره للرعاية السامية للملك محمد السادس، مشيدا بالمساهمة الكبيرة التي قدمها المغرب لتمكين المكسيكيين من الاستفادة من تجربة قيمة ستساهم في تطوير التعاون التعاضدي بالمكسيك وأمريكا اللاتينية.
ومن جانبه، عبّر أودين هوينلايا روخاس، المدير المركزي للوحدات التعاضدية بالبيرو، عن انبهاره الكبير بالتطور الذي حققه المغرب، خاصة في مجال تلبية الاحتياجات الداخلية، داعيا إلى مواصلة العمل من أجل تطوير التعاضد عالميا، مع تعزيز قيم الإنصاف والأخوة والتنوع التي تجمع بين الشعوب رغم اختلافاتها.
أما فرناندو كاردونا كيسادو، مدير جمعية تعاضدية بكولومبيا، فقد أشار إلى أن اللقاء أتاح فرصة التعرف على سبل تطوير العمل التعاضدي، مبرزا أهمية التجربة المغربية التي أصبحت تحظى بمكانة بارزة داخل المجتمع المغربي، بفضل دعم الملك محمد السادس اللامحدود لهذه الجهود الهادفة إلى تحسين ظروف عيش المواطنين.
وأكد مولاي إبراهيم العثماني، رئيس الاتحاد العالمي للتعاضد، أن التجربة المغربية حاضرة بقوة من خلال مساهمة التعاضديات المغربية في تطوير المنظومة الصحية بالمغرب، مشيرا إلى دورها الفاعل في تنزيل الورش الملكي المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية والتغذية الصحية لكافة المواطنين.
وأضاف أن طموح الاتحاد يكمن في إشراك جميع المتدخلين في القطاع التعاضدي للمساهمة في إنجاح هذا الورش الرائد.
وعلى هامش الجمع العام السابع، تم تنظيم المنتدى العالمي الثاني عشر للتعاضد، حيث قدمت التجربة المغربية في مجال تعميم الحماية الاجتماعية والتغذية الصحية، وهي تجربة رائدة تحظى بمتابعة ودراسة دقيقة من طرف مختلف الهيئات التعاضدية العالمية.
وقد شددت مختلف المداخلات خلال هذا اللقاء الدولي على أن مواجهة التحديات المالية والتكنولوجية تظل عاملا حاسما لضمان نجاح النشاط التعاضدي العالمي، وأن تبادل الخبرات والممارسات الفضلى، إضافة إلى التكتل، يمثلان السبيل الأمثل لتحقيق الأهداف المشتركة.





